قصة،،ولا أحد يدري إن كانت حقيقيةأولا!!
منقوله ومدبلجة...........
إن مخيم يواجة الكثير من المشاكل المتنوعة بين أبناء متربصين ، فرقة، وخصومات، وفقرمدقع من الداخل، أدت إلى تضعضعه وانكفاء الحلفاء عنه نتيجة فشل قيادته في إخراجه من كل هذه المشاكل.
لقد بذلت القيادة كل ما في وسعها، لكن لم ينجح شيءٌ مما فعلته في حل مشاكله، وكأنَّ عينًا شيطانية أصابت هذه القيادة... في الحقيقة إنَّ هناك من ادَّعى وقوع العين، لكن المسؤولين قالوا إنَّ العين لم تصب القيادة؛ بل المخيم، رغم أن أحدًا لم يذكر ما الإنجاز أو الملمح العظيم الذي يمكن أن يحسد عليه هذا المخيم أو القيادة!
بناءً على هذه الدعوى قامت القيادة بناءً على نصيحة المسؤول الديني بإيفاد جنود القوة الامنية يطوفون على أهالي المخيم وهم يحملون ماءً مقدسًا قام خطيب الجمعة بقراءة القرآن الكريم عليه، ومن ثم يؤمر الناس بالنفث فيه علَّ تلك العين الشيطانية ترتفع أو يزول مفعولها. لكن ذلك لم ينجح.
... صحيح أنَّ هناك من قال إنَّ الماء كان مغصوبًا، وإنَّ الخطيب لم يقرأ القرآن بنفسه لكسله فاكتفى بوضع تسجيل صوتي لأحد القراء، وإنَّ جنود القوة الامنية طافوا على قلة من البيوت لا على البيوت كلها، لكنها ظلَّت مجرد إشاعات.
جرَّبت القيادة نصيحة أخرى من نصائح المسؤول الديني، وهي إصدار قانون ميثاق شرف ليوم واحد، يُجبر كل أهالي المخيم على القيام في الثلث الأخير من الليل ليدعوا الله عز وجل كي يرفع الغمَّة وينجي المخيم. لكن ذلك لم ينجح أيضًا. صحيح أنَّ هناك من قال إنه لا أحد قام تلك الليلة، لا من القيادة ولا من الأهالي، ولم ير خيط نور يتسلل من نافذة واحدة، لكنها ظلَّت مجرد إشاعات.
...يممت القيادة بعد ذلك وجهها شطر السحرة والمشعوذين، بعد أن فشل الدين في حل مشاكلها.
شرح لهم كاهن المخيمات الخبير أنَّ عليهم تقديم قربان بشري طيب ونقي في ليلة صفراء ورعدية ممطرة. حاولت القيادة إقناع المسؤول الديني بأنَّه خير من يمكنه لعب دور القربان الطيب والنقي، لكنه خرَّ باكيًا واعترف بأنَّه رجلٌ فاسدٌ، وذو علاقات غير شرعية، وليس على النقاء الذي يبدو عليه.
= احتارت القيادة في تحديد شخصية القربان، فعادت تسأل الكاهن الخبير إن كان بالإمكان معرفة اسم المرشح للعب دور القربان، فرشَّح لهم الكاهن رجلًا وصفه بالأشعث الأغبر ذي الطمرين المدفوع بالأبواب، وذكر لهم أن أمثال هذا الدرويش الوسخ هم سبب حلول المصائب على المخيم والدين، فهو لا يفتأ يدعو الله أن يزيل الظلمة، وأن يفك أسر المعتقلين، وأن يرفع الغمَّة عن المخيم، وهي غمزة صريحة في القيادة كما يقول الكاهن.
... صحيح أنْ لا أحد أثبت ما قاله الكاهن في حق الأشعث الأغبر، بل وقيل إنَّ الكاهن أراد في حقيقة الأمر التخلص من هذا الرجل العابد الزاهد الذي اعتاد دعوة الناس لترك عادة التطبيل وزيارة الكهنة والسحرة والمشعوذين الذين يسرقون أموال الناس بالباطل، لكنها ظلَّت مجرد إشاعات.
استنفرت القيادة كل طاقاتها للبحث عن هذا الدرويش اللعين. وبعد شهر من المداهمات الأمنية تمكنت القيادة من الإطاحة به، وجيء به مكبلًا إلى الكاهن.
أمر الكاهن القيادة بأن تحلق شعر الأشعث الأغبر، وأن تلبسه أفخر اللباس، وأن تطعمه أفضل الطعام، وأن تقرِّب إليه أفضل الفتيات تلك الليلة. وحذّرهم من أن الاستماع إليه، أو التحاور معه في أي وقت، قد تكون له عواقب وخيمة جدًا؛ ولذا فرضت القيادة على الجنود المسؤولين عن مراقبته ونقله أن يضعوا سدادات للأذن أثناء عملهم.
فعلت القيادة ما أمرها به الكاهن حرفيًا. نصحهم الكاهن بالتعجيل بتقديم القربان بعد تلك الليلة الصفراء، خصوصًا وأن السماء تمطر غبارا وتنذر برعد وبرق شديد، دليل الغضب الإلهي الذي يوشك على الانفجار.
أوضح الكاهن أن تقديم القربان يكون بأن يُطرح على وجهه في الخلاء كي تضربه صاعقة شيطانية فيتفحم. تفحمه يعني أن الأرواح الشيطانية قد قبلت القربان وقرَّرت الرحيل عن المخيم.
طرحوه على وجهه مكبلًا، وجلسوا غير بعيد ينتظرون أن تضربه الصاعقة. لكن الصواعق كانت تضرب كل مكان تلك الليلة سوى مكانه، حتى إنَّ إحداها كادت أن تصيبهم.
بقدرة قادر وقف القربان على رجليه، وكان منظره مهيبًا جدًا، وقد زاد من هيبته صوت الرعد وضرب البرق وانهمار المطر.
صرخ بهم الكاهن: اقتلوه قبل أن يمسخكم، ويرسل شواظه اللعينة على المخيم.
أسرع إليه أحد مسؤولي القيادة وهو يحمل سيفًا، وقبل أن يصل إليه كان القربان يقول: أقسم عليك يا الله أن… لكنه لم يكمل حتى كان رأسه يتدحرج بعد أن ضربه المسؤول بالسيف.
لا تذكر القصة شيئًا بعد ذلك عن هذا المخيم الغريب، أو عمَّا إذا كانت الأرواح الشريرة قد رحلت عنه.
الغريب أن لا أحد حتى اليوم يعرف على وجه الدقة مشاكل المخيم، ومتى بدأت،وكيف اخذت رهينة مربعات أمنية، ومن كان السبب فيها.!!
كل ما هنالك هي هذه القصة المبتورة عن قادة فاشلة. ؟؟
إرسال تعليق