ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

لا تعيبوا على مخيماتكم ،،،? العيب فينا...!!

لا تعيبوا على مخيماتكم ،،،? العيب فينا...!!  

(إذا صلح التنظيم صلح المجتمع)

حينما يدفع بالناس الى الظن أن قياداتهم لا تكترث لاوجاعهم، وتصلهم رسائل من الجهة الأخرى، أن بعض المسؤولين غير آبهين بمجتمعهم، وتخلت عن واجباتها والبعض أضاع مسؤولياتة ، وأن ما يقال ويكتب مجرد أصوات تخرج من هنا وهناك لا صدا لها الا التفنن في ذرالرماد في العيون.

- هي مشكلة طالما عانى منها المخيم، وتجرع مراراتها المجتمع لتصبح مشكلات اجتماعية بحتة وسببا لأثارة فوضى الغبار ... لدرجة يخرج البعض عن طوره وعن طباعه الحقيقية بتوجية اتهامات لقيادة تنظيمة طالما أنتمى اليه واحتضنه. أن اقرب تفسير للمشكلات التي اقتربت من مستوى الظاهرة، وسهلت صناعة فراغ فكري وأوصلت الحال درجة من التردي التنظيمي للمجتمع. هو غياب عقل يقرأ مخاطر الانزياح الاجتماعي على منظومة العلاقات الوطنية بين المكونات الاجتماعية والفصائل، وبين المكونات الاجتماعية ببعضها . وسط تساؤل شعبي محبوس ومتكرر الى اين ..؟؟ 

أذ لم يتوقف اصحاب الدعوات والاحتجاج عند حدودهم الطبيعية وتجاوزو ذلك بتحمل شعارات سياسية بسقوف مزعجة ومرتفعة. هل بالإمكان ضمان السيطرة وعدم بروز نتائج كارثية..! 

بعد أن تبدلت الاحتجاجات والوقفات المطلبية وصارت لها مواصفات مختلفة، وظهور فئة استقوت على الحالة العامة التي يعيشها المجتمع بسبب الأخفاق في التعاطي مع مشاكله التنظيمية،الخدماتية والحياتية اليومية. باسم الاصلاح والحراك ،، 

وفئة اخرى اكثراستقواء باسم المشروع الوطني "الفزاعة" ضد الحراك،،،، . فتفسخت الثقافة الشبابية والمجتمعية وتكسرت الثوابت في مجتمع رأى التكلس والجمود والإستهتار بأم عينيه.

 وتحركت مجموعة نحو سلوك الحراك، كي تستفيد وتحركت مجموعة نحو سلوك "الفزعة" كي تقطف ما تيسر. والمباغت ان المجتمع والتنظيم يدفع الثمن للفريقين على حساب الفريق الثالث الذي احترم نفسه ووطنيته وتاريخة ومجتمعه ، وكأنها تعاقب كل من بقي على المبادئ والثوابت ولم يستثمر في الحالة حراكا او فزعة . 

* بغض النظرعن ثقل ووزن تلك الاصوات المبعثرة ظاهريا ...الا انة لا يمكن الأستمرارفي تجاهلها والانكار الدائم لاوجاع مجتمع المخيم،. مع ارتفاع منسوب الاعتداء على الحق العام، وتكرار تعطيل المشاريع العامة،والتطاول على مراكز الخدمات ،الهلال والانروا،، حالة التراجع في التعليم والاسائة للمدرسين والموظفين، وانتشار مظاهر العنف لدى الشباب والازعاج ، مع غياب الرقابة على المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها ،وازدحام السيارات،والبناء العشوائي مع صعوبة ادخال مواد البناء،واتساع ملف ظاهرة المخدرات ،، ترويج ، تعاطي واتجار ...

دفع الى تحركات واحتجاجات وبأثر رجعي على صمت استمر سنوات . بعد عين الحلوة ،، شهد مخيم شاتيلا حراك ضد ظاهرة المخدرات، بعد دعوات اطلقتها جمعيات ،لجان نشطاء، وبعضها صدر عن اجتماعات موسعة ، والبعض اتخذ شكل اعلان وتصريح وبيان والدعواة لفرض الامن على نحو اشارت اليه خطابات تصريحات العديد من قادة الفصائل . وسواء كان الامر يتعلق بخطابات وتصريحات بعض المسؤولين او بما طرحته لجان الاحياء والحراك التي يتناول موضوع امن مجتمع المخيمات. فان كلاماً كثيراً قد قيل من قبل وتشارك فيه قادة الفصائل وعلى مستويات مختلفة الى درجة ان امن المخيمات كان محورا دائما من محاور قمة الفصائل في السفارة الفلسطينية. التي اختلف قادتها ،على مفهوم الأمن ومحتواه، واختلفوا في الموقف من عديد القوة وتمويلها ،اماكن أنتشارها وتجهيزها، واجباتها ومهامها. ولجان التحقيق التي كانت بين عوامل انفراط عقدهم. لكن الاهم في الكلام ثلاثة امور اساسية:.

الأول فيها،،، يتعلق بحدود الامن المنشود، هل هو امن يضع المخيم على قاعدة امن مختلفة عن القاعدة الامن القائم حاليا،؟؟ والذي ادى الى المشاكل والانسدادات التي تواجهها المخيمات سواء في عين الحلوة، مخيم شاتيلا، البداوي ، الرشيدية ، البرج،، الخ

والأمر الثاني،، كلام يتصل بأدوات الامن المنشود، التي يفترض انهاضها من داخل المجتمع واطره الاجتماعية والسياسية، والتقاط رموزها وكوادرها من صفوف نشطاء منظمات وهيئات المجتمع وكوادره . وهذا يعني بالبداهة ان تحقيق ادوات الامن لا يمكن ان تستمر بذات الادوات السابقة التي اتخذت شكل التنظيم الرسمي "" اللجنة الامنية العليا " وما تتطابق معهما، ورافقها في الكثير من آليات التفكير والممارسة في مهمة حفظ الأمن ، سواء التي تم تطويعها أو مراضاتها كما هو حال البعض القوى.

اما النقطة الثالثة،،، في الكلام الممكن في موضوع تحقيق الامن المجتمعي المنشود، وهو الاهم، فيتمثل في توفر الارادة السياسية وتراتبية احتياجات المخيمات. وهو امر لا يرتبط بالخطابات والبيانات والعنتريات واعلان نوايا، وتوزيع زيارات وعقد ندوات ومؤتمرات. بمقدار ما هو مرتبط بخطوات عملية واجرائية تضع أمن المخيم على قاعدة الانطلاق بجمع الارادات المبعثرة وتهيئ الجميع للدخول في عملية البناء التنظيمي للمجتمع الذي به تتوفر الحاضنة لكل عمليات التماسك اللاحقة، ولعل الاهم في سياقها اعلان واضح،، يتضمن ان عملية امن المجتمع هو خيار استراتيجيا للقوى السياسية والمجتمع بهيئاتة الاجتماعية والشبابية.... ، يتبعه تقيد لسطوة وحركة " المستفيدين من غبار "الفوضى" ورموز الفساد والافساد التي استولت على موازنات ومقدرات اللاجئين وخدمات المجتمع. واطلاق حرية وحركة ـ للقوى التنظيمية والاجتماعية لتوفير بيئة حاضنة لعناصرالامن والبناء الاجتماعي.

لاشك أن القضايا المرتبطة بواقع المخيمات في لبنان كثيرة ومتشعبة، ومنها القضايا التي تكتسب من الأهمية ما يستوجب إثراءها بالنقاش والتقييم، كظاهرة صحية وإيجابية بالبحث عن اوجاع مجتمع المخيمات "الجبهة الداخلية" وإلى مصادر الغبار ،التطفل والتفلت، والمخدرات للوصول الى أسس التقارب والتجانس ووضع اليات الوقاية والحماية ... بعيدا عن منطق البيضة والدجاجة،

• نعم، هناك أزمة اقتصادية سياسية وامنية كبيرة في لبنان، تضغط على اللبنانين واللاجئين على السواء. لكن اي أزمة امنية في المخيمات ستكون خطورتها أكبر وأهم.... ولو نظرنا بعمق إلى المشكلات والأزمات المتتالية في المخيمات ، لوجدنا أنها صناعة سياسية بامتياز؛ ولو نظرنا إلى مصدرالأمن والخطر في الوقت نفسه، لوجدنا أنه "الجبهة الداخلية" للمخيمات؛ محكوم بتزاوجها بالأزمة التنظيمية والاجتماعية ؛ ولو فكرنا في عوامل تقوية أو إضعاف "الجبهة الداخلية" للاجئين، بالدرجة الرئيسة، فسنجد أن الجواب هو مدى التقدم أو التراجع في مشروع بناء مجتمع معافى!

• والتقدم،،، يبدأ بخطوة التغلب على مشكلة"البيضة والدجاجة"؛ لان الفرق بين التقدم أوالتراجع ليس نقصا في القدرة أو المعرفة والامكانيات .إنما التقدم يستلزم وضوء وطني ، ونقد صادق وجريء للتجربة التنظيمية و"القوة الامنية" يفضي لتصحيح المسار وإستعادة قدرتها على إدارة وتماسك حاضنتها الشعبية وتعزز منسوب المصداقية والتطلعات الوطنية والاجتماعية من خلال تصليب الذات الوطنية .

•   التراجع،،، هو الرمد في عيون البعض وعدم القدرة على استنطاق خطورة المسار المتدحرج والتغيرات التي تطرا على مجتمع المخيمات. بالقفز من مركب البناء لمركب التطمين "الامن ممسوك " والاطمئنان بان مشاكل المخيمات امنية بحته، وبحاجة الى غطاء "مظلة" من الدولة اللبنانية .. والذي قد يكون هذا مطلوبا من مسؤول تنفيذي ولكن ليس كمسؤول تنظيمي من المفترض انة يقود مجتمع .؟ =التراجع هو الخلل في تدبر وتدبير إدارة تنظيم المجتمع ،أي الإرتجالية والفردانية و تفكيك عناصر القوة الذاتية. الذي غذى أوهام مراهنات الدبيكة و جعلهم يكسب من سوء تدبيرنا ما عجزعن كسبه بتدبيره!

• بعد سنوات من الانغماس في التدبير للشأن الامني للمخيمات، وهي أسئلة ترتبط فيما بينها سواء تعلقت بموضوع أمن المخيمات اوالمخدرات كنتيجة.. يبقى الجواب( التنظيم ظاهرة وطنية ، إذا صلحت الظاهرة صلحت المخيمات .(

غازي الكيلاني
19/10/2016

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا