ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

قصّة "عبد" هو في الواقع ولي من اولياء الله الأطهار!؟

#قصّة "عبد" هو في الواقع ولي من اولياء الله الأطهار!؟ #

يقول "..احد التجار

خرجت إلى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ، فوجدت سيدا يبيع عبدا و ينادي عليه قائلا : من يشتري هذا العبد على عيبه ؟

فقلت له : يا سيدي و ما العيب الذي فى هذا العبد ؟ فقال : سل العبد يخبرك فسألته فقال : عيوبي كثيرة و لا أدري بأيها شهروني .

فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟ قال : إنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين . فقلت للعبد : أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل أسبوع ؟ فاسترجع و بكى

وقال : يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى فى الأعضاء ، و إذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب ، فيحدث فى القلب استغراق

وعلى البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها وجنونا .

قال التاجر : فعلمت أن الغلام من أولياء الله الصالحين .

فقلت لسيده : كم ثمن هذا الغلام ؟

 فقال : ثمنه مائة درهم ،

 فقلت له : ولك مني عشرون فوق المائة ، ثم جئت به إلى منزلي ، فكان يصوم النهار ويقوم الليل ، و لا ينقطع لحظة واحدة عن عبادة الله و تلاوة كتاب الله .

وذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات

: " إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ،

وبابك مفتوح للسائلين . إلهي .. غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم ، إلهي .. فرشت الفرش وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت حبيب المجتهدين،وأنيس المستوحشين، إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ،

وإن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ، إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم ، يا سيدي لك أخلص العارفون ، و بفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ، يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، و حلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ، وأنت أهل التقوى و أهل المغفرة " .

فلما أصبحت قلت له : يا أخي كيف كان نومك الليلة ؟

فقال : كيف ينام من يخاف النار و العرض على الواحد القهار . ثم بكى ،

فقلت له :

اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .

 وقال : يا سيدي كان لي أجران : أجر العبودية و أجر الخدمة ، فحرمتني من أحدهما أعتق الله و جهك من حر جهنم . فدفعت إليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئاً ،

وقال : إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني.

فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء، فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ، و الساعين ليلهم ونهارهم إلى طلب فضله

ورضاه ..

منقولة عن... د طلال حمود

 

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا