ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

“ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا”

ما هي قصة المقولة: “ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا”

غضب كسرى على وزيره بزرجمهر فحكم عليه بالموت، وفي يوم تنفيذ الحكم هب الناس من كل صوب وحدب , ليشهدوا مقتل المصلح العظيم، لقد أتوا يلبون النداء عجالاً:
متألبين ليشهدوا موت الذي أحيى البلاد عدالة ونوالاً
يبدون بشرًا والنفوس كظيمة يجفلن بين ضلوعهم إجفالاً
ويلوح كسرى للناس بمهابته ومظهره وجلاله، ويستوي على عرشه، وقد أجلس دونه قواده وأقياله، ويؤتى بالوزير يسوقه جلاده الذي أخذ ينادي هل من شافع للوزير؟ فيأتيه الجواب: لا، لا.
وأدار كسرى في الجماعة طرفه
تـسبي محاسنها القلوب وتنثني
بـنـت الوزير أتت لتشهد قتله

فـرأى فـتـاة كالصباح جمالا
عـنـها عيون الناظرين كلالا
وتـرى السفاه من الرشاد مدالا
فيعجب كسرى لهذه الفتاة التي جاءت تشق الصفوف سافرة الوجه، وقد كان ذلك عند الفرس عارًا وأي عار، فيرسل إليها من يسألها عن سبب سفورها فيأتي جوابها، حكمًا صارمًا يدين الحاكم المستبد، والشعب الخانع المستسلم، الذي تجرد من رجولته وغدا رسومًا وظلالاً.
ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا

 

 

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا