كيف يحصل أي قائد فلسطيني على
الشرعية ؟؟
شرعية
فريدمان
ربما خطوة في الاتجاه الصحيح ان تهدد امريكيا ومن خلفها اسرائيل
الرئيس ابو مازن ، فهي اضافة جديدة لتؤكد قناعة الشعب الفلسطيني ان ابو مازن سار
ويسير في الاتجاه الصحيح ، وهي خطوة اخرى جديدة لتعزز اصرار الشعب الفلسطيني على
التمسك بخيار ابو مازن ليس كرئيس فقط بل كزعيم وقائد وطني .
امريكيا لا تفهم بعد مصادر الشرعية الفلسطينية ، وحتى الانتخابات
النزيهة لا تشكل المصدر الحقيقي للشرعية في فلسطين ، فالانتخابات لدى الفلسطينيية
هي اجراء بروتوكولي لا اكثر ، الشرعية الحقيقية في المجتمع الفلسطيني هي شرعية
نضالية ، عهد التميمي لها شرعية اكثر من كل اطر المرأة المنتخبة ، مروان البرغوثي
شرعيته الحقيقية من دوره النضالي وليس من مؤتمر فتح السابع ، جورج حبش كان وسيبقى
اهم من كل التكنوقراط الفلسطيني ، احمد ياسين لم يخض اي انتخابات عامة ، ياسر
عرفات ابن عائلة متواضعة فقيرة ، نايف حواتمة اصوله أردنية من السلط ، ابو جهاد
والده عامل فقير متواضع الحال ، ابو علي مصطفى كان قائد فصيل فأصبح قائد وطن
هذا يؤكد ان الشرعية الفلسطينية ليست شرعية راس المال ولا شرعية
التعليم الجامعي ولا شرعية العائلات العريقة ، فقط هي شرعية النضال ضد الاحتلال
ومن هنا استمد ابو مازن شرعيته .
فريدمان بحث عن أردأ وأسوأ مصدر ليعطي شرعية لفلسطيني يفاوض ، بحث عن
" رضا الاعداء عليه " وهذا يعطيه غضب شعبي لا يوازيه سوى الغضب على
امريكيا واسرائيل ، وهذا يعطيه قطيعة كاملة مع كل طبقات المجتمع السياسية
والثقافية والاجتماعية ، وهذا يعطيه لعنة ابدية ستلاحق ابناءه من بعده
ابو مازن بعد تصريح فريدمان اصبح اكثر قوة ، اكثر التفاف شعبي حوله ،
اكثر ثقة بخطه السياسي ، مع ذلك فريدمان لا يستحق الشكر على ذلك
عوني المشني
إرسال تعليق