بقلم الأخ المناضل الفدائي يحيى مقلد .
إلى المناضل عمر عبد الكريم <أبو علي> وقد وافته المنية بعد أزمة قلبية في فترة غزو العراق ومهانة العرب .وقد كان من نمور الثورة ....
مؤلم أن يختم المناضل رحلته على فراشه بعيداً عن ساح القتال.
<من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا >
أبا علي :أيهاالراحل في الزمن الصعب؛ نحن أحوج ما يكون .........
أيها النمر المقتول أسىً؛وحزناً وقهرا.
أأرهقك الجرح النازف في فلسطين؟؟وها جرح العراق ينال منك
لم يرُق لعينيك أن تتصور أبا الهول دامعاً! وحارس الهرم لا يرفّ له جفن!
لم يرُق لأذنيك أن تسمع هدير النيل؛ أو لا يترامى إلى سمعك ضجيج المراكب ولا الصيادين
لم يحتمل قلبك ولم تُطق نفسك أن ترى القناة ممراً ومعبراً للسفن المترعة بنماذج الديموقراطية!!!!! والمملؤة بالخلاص لشعب العراق أولاً وبعدها لنا جميعاً!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟ ومامن أحدٍ يلقي بنفسه ليسد القناة؟؟!!
آلمك الوجع الدفين أن ترى أرض الكنانة تهتز وتميد؛ ومن فوق الكنانة
صامت صمت أبي الهول أويتحرك بتقنين....
طِب نفساً يا أبا علي فشعب الكنانة يسكن ولا يستكين...والغد آتٍ
أذهلك أن تردد الأجراس في الفاتيكان( لاأخلاقية هذه الحرب)
وشعاب مكة على استحياء ما ندري ما تقول وما خفي أعظم...
لقد كنت محقاً عندما قلت لي:لعلّ من يؤمّر على النجف غداً ؛وعلى مكةوالمدينة بعد غد هو <جوني الهلالي>
وكنت محقاً أكثر عندما عبّرت عن مخاوفك أن يحلم نبي إسرائيل(أرييل شارون)بإعادة بناء الحصن..كما بناء الهيكل
ومن يمنع ذلك؟؟؟أذاك الذي تغلب نقمته نخوته؟؟ويفتح الباب على مصراعيه لقوات الغزو؟؟؟
أم ذاك الذي يسمح للأميركيين أن ينفذوا من الخاصرة الرخوة للعراق؟؟
أم من تتصدى شرطته للغاضبين وتقتل منهم من تقتل؟؟؟
أبا الأشبال كنت تود أن يخضّب دمك أرض جنين وغزة؛أرض القدس والخليل؛أرض حيفا ويافا والجليل.ولكن الله شاء ولا راد لمشيئته
في أمان الله ياأبا علي والعهد هو العهد وإنها لثورة حتى النصر
إرسال تعليق