ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

الشهيد محمد داود عودة ابو داود

محمد داود عودة ابو داود: سيرة مناضل من الولادة الى الشهادة 

سيرة أبو داوود

   - ولد محمد داود عودة (أبو داوود), في التاسع عشر من ايار عام 1937 في بلدة سلوان القريبة من القدس.

 -   تلقى تعليمه حتى الثانوية في مدارس سلوان والقدس (الرشيدية) العام 1956.

 -  عمل مدرسا في قرى رام الله وأريحا حتى العام 1961 ومن ثم انتقل الى السعودية ليعمل مدرساً.

 -  تم إبعاده من السعودية اثر انضمامه ونشاطه في حركة "فتح" منذ انتسابه العام1964.

 -  حصل على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة دمشق العام 1967.

 -  منتصف العام 68 تم إيفاده للمشاركة في أول دورة أمنية أوفدتها حركة فتح ضمت عشرة من الرعيل الأول المؤسس للمؤسسة العسكرية والأمنية الفلسطينية التي ستبهر العالم فيما بعد وستضع القضية الفلسطينية، وتحولها من قضية اللاجئين إلى قضية شعب وهوية،

وقد شارك في هذه الدورة فخري العمري، علي حسن سلامة، مجيد الاغا، غازي الحسيني ،مهدي بسيسو ،نزار عمار، وشوقي المباشر ،ومريد الدجانى ،حيث تم توزيع عمل هؤلاء القادة الأمنيين فيما بعد تحت مسؤولية كل من الشهيد أبو عمار والشهيد أبو جهاد، والشهيد أبو إياد، ومن المعروف أن هذه الدورة تمت في معهد البحوث الإستراتيجية التابع للمخابرات العامة المصرية والمتخصص في تخريج قادة العمل الامنى والعسكري.

 -  عاد من دورة القاهرة وأسس مع اخوته في الحركة اول جهاز أمني علمي لحركة "فتح"في نهاية العام 1968.

 -  عضو في المجلس الثوري للحركة منذ العام  1970 ولغاية وفاته.

 -  عين قائداً لقوات المليشيا في الاردن لحين مغادرة الثورة العام 1971.

 -  عمل مع الشهيد أبو اياد "صلاح خلف" وبعض الاخوة في العمل الخارجي للحركة العام1972.

 -   اعتقل مع مجموعة من  كوادر حركة  "فتح" في عمان وحكم عليهم بالإعدام وخفض الى المؤبد في بداية العام 1973 واطلق سراحهم بعد أن زاره الملك حسين في السجن قبيل اندلاع حرب تشرين الأول العام 1973.

 -  عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1974  ولغاية وفاته.

 - استلم التنسيق  بين حركة  "فتح" والقوى الوطنية اللبنانية العام 1974.

 -  عين  قائداً لقوات الثورة الفلسطينية في منطقة بيروت الغربية إبان الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975-1977.

 -   تعرض لمحاولة اغتيال في بولندا  1981 ونجا منها رغم اصابته بثماني رصاصات في انحاء جسده.

 - وفي عام 1993 عاد الى رام الله بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.

 -  رئيس الهيئة الرقابة الحركية وحماية العضوية منذ العام 1996، حيث انتخب لهذا المنصب حين عودته الى أرض الوطن.

 - في 13/6/1999  ابعد عن ارض الوطن ، ومنعته السلطات الاسرائيلية من العودة الى رام الله ، بعد صدور كتابه (فلسطين: من القدس الى ميونيخ) بعدما فضح أسرار تلك العملية ولا سيما أدوار أبو مازن وياسر عرفات في ترتيب خطة العملية وتمويلها وتجهيزها، فلجأ إلى الاقامة في عمان التي لم تلبث ان طلبت منه الرحيل، ولم يجد غير دمشق لتحميه وتؤويه، فأقام فيها حتى رحيله في 3/7/2010، ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك.

أبو داود.. نخلة عمّان أرضعته يهودية من سلوان../ صقر أبو فخر

في خضم أي جمهور محتشد يمكن تحديده من بين الآلاف، بل يمكن الإشارة إليه بسهولة فائقة: طويل القامة... على عينيه نظارة سوداء... ولديه شاربان من طراز «ثمانية وثلث» وبيده عصا.

وقد شاعت في سنة 1973 رواية تقول إن الشاعرة الفلسطينية مي صايغ كانت تقصد أبو داود بالتحديد في إحدى قصائدها التي تضمنت البيت التالي: «يا ظريف الطول يا طول النخل/ يا رايح عمان تتلم الأهل».

وقد اقترن اسم أبو داود (محمد داود عودة) بالعنف كسلوك سياسي. وكان هذا الأمر بدهياً في القرن العشرين، ولا سيما في ميدان التحرر الوطني. فالعنف ارتبط بفكرة الثورة والحرية والعدالة، وكان يستمد شرعيته الأخلاقية من حق الناس في مواجهة عنف السلطات، أو في مواجهة عسف  الاستعمار.

في خمسينيات وستينيات القرن العشرين المنصرم، احتدمت مخيلة شبان تلك المرحلة بأسماء مبجلة لملوك العنف الثوري أمثال غيفارا ووديع حداد وكارلوس وأوكاموتو وأندرياس بادر وأولريكه ماينهوف وماريغويلا وهوشي منه والجنرال جياب، وبأسماء الحركات الثورية أمثال «التوباماروس» و«المونتينيروس» و«الساندينستا» و«الفارابوندو مارتي» و«الزاباتيين»، وبأسماء أخرى لكنها محتقرة من أمراء القمع أمثال تشومبي وبينوشيه وبول بوت وفرانكو وسالازار ولاكوست والموساد والسافاك وغيرها.

وفي جميع الأحوال، شتان بين العنف الثوري الذي أطلقه في سماء فلسطين ياسر عرفات وجورج حبش وخليل الوزير ورفاقهم، والإرهاب الأعمى الذي نشره في ربوعنا صبري البنا (أبو نضال) وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأمثالهم من عباد الرحمن الذين خرج بعضهم على البشرية من كهوف «تورا بورا» في بلاد الأفغان.

لولا عملية ميونيخ في سنة 1972، وعملية التسلل إلى الأردن في سنة 1973، لظلت سيرة أبو داود عادية تماماً، مثلها مثل سيرة أي فلسطيني ناضل في صفوف حركة «فتح» أو في خلايا «الجبهة الشعبية» أو غيرهما، وربما انطوت الأسرار، كما تطوى عادة، بموته.

لكن أبو داود كان طرازاً مختلفاً، فقد شاء أن يكشف أسراره وأسرار بعض العمليات الخاصة في كتاب أصدره في سنة 1999 بعنوان «فلسطين: من القدس إلى ميونيخ»، الأمر الذي أثار عليه نقمة الجميع: إسرائيل بالطبع، وألمانيا، وحركة فتح، والسلطات الأردنية أيضاً.

اتُهم أبو داود بإسالة «الدم اليهودي» في ميونيخ وبـ«كراهية اليهود». لكن هذا الفتى المولود في 19 أيار 1937 في حي سلوان المشرف على القدس أرضعته، في صغره، امرأة يهودية. وكان جيرانه من يهود اليمن، وطالما لعب مع أبنائهم وشاركهم طعامهم، واحتفل معهم بأعيادهم، ولا سيما عيد «البوريم» الصاخب (عيد المساخر).

وكان أبناء سلوان يسمونه «شمعون» لالتصاقه بجيرانه اليهود، الذين ما إن غادروا سلوان إلى تل أبيب في سنة 1942 حتى ودعهم، مع أهله، بالحزن والبكاء. وظل يذهب من سلوان إلى حي «ميئه شعاريم» في القدس راكباً الحمار في كل يوم سبت لتسليم الحليب إلى اليهود من بائعي الحليب.           وليس غريباً ان يحمل كثير من أعلام الفلسطينيين أسماء يهودية أمثال: موسى كاظم الحسيني، موسى العلمي، أحمد جبريل، طلعت يعقوب، أبو موسى (سعيد موسى مراغة)، هارون هاشم رشيد، موسى أبو مرزوق... الخ.

لم يعرف أبو داود كراهية اليهود على الاطلاق، لكن وعيه السياسي بدأ يتفتح مع تفجير فندق الملك داود في القدس سنة 1947، ومع أخبار مجزرة دير ياسين واستشهاد عبد القادر الحسيني.

 والطريف أنه اكتشف لينين في السعودية، وقرأ بعض كتب ماركس وأنغلز، بما في ذلك أجزاء من «رأس المال» في مكتبة القصر الملكي حينما كان يدرّس أبناء العائلة المالكة السعودية التي جاءها في سنة 1960.

 وفي السعودية أيضا تعرف إلى أحمد القدوة (ابن عم ياسر عرفات) الذي راح يطلعه على مجلة «فلسطيننا» التي كان يصدرها في بيروت توفيق حوري وهــاني فاخوري، ويحررها ياسر عرفات وخليل الوزير (أبو جهاد). وكانت بعض مقــالات هذه المجــلة تُذيّل بتوقيع «فتح»، فسأل أحمد القدوة في إحدى المرات عمن يكون السيد «فتح» هذا، فشرح له القدوة الأمر.

وهكذا، بدأت معرفة أبو داود بحركة فتح التي انتمى إليها في سنة 1962. وفي تلك السنة أيضا تعرف إلى أبو نضال (صبري البنا) الذي كان يدير محلاً لبيع الأدوات الكهربائية في الرياض. وهذا الرجل الأمي (لم يدرس إلا ثلاث سنوات من المرحلة الابتدائية) استطاع الانتقال من بيع أدوات الكهرباء إلى كهربة العالم بالإرهاب طوال ثلاثين سنة لاحقة.

عمل أبو داود مع أبو إياد (صلاح خلف) في أمن حركة «فتح» بعد عام 1967 (جهاز الرصد)، ثم التحق بدورة مخابرات في مصر سنة 1968، وكان معه علي سلامة (أبو حسن) ومهدي بسيسو (أبو علي) وفخري العمري (أبو محمد) ومحمد صبيح وآخرون. وفي نهاية الدورة استقبلهم الرئيس جمال عبد الناصر، واحتفى بهم.

انتقل من جهاز الرصد إلى قيادة ميليشيا «فتح» في عمان سنة 1969. وفي هذه المرحلة خطط عملية قصف «الكنيست» بصواريخ الكاتيوشا التي نقلت بالمراكب عبر البحر الميت. لكن مجموعة الفدائيين التي أشرف عليها عمر الخطيب (أبو شامخ) لم تتمكن من إطلاق إلا ثلاثة صواريخ لعطل طرأ على البطاريات بسبب الماء. وهذه الصواريخ الثلاثة عجزت عن إصابة مبنى الكنيست فسقطت إلى الغرب منه.

أصيب أبو داود في معارك أيلول 1970 في الأردن في فخذه، ومع ذلك تابع قيادة الميليشيا في هذه المدينة التي لم يلبث الفدائيون أن خرجوا منها بحسرة غامرة، بعد معارك دامية أوقعت نحو أربعة آلاف ضحية فلسطينية.

وكان من عقابيلها ان البعض بادر إلى تأسيس منظمة سرية للانتقام من المسؤولين عن كارثة «أيلول الأسود». وكان أبو داود، إلى جانب أبو إياد وفخري العمري، شأن مهم في تأسيس هذه المنظمة التي شاع اسمها كثيراً في المرحلة ما بين 1971 و1975، والتي تمكنت إحدى مجموعاتها من اقتحام مقر الألعاب الأولمبية في ميونيخ سنة 1972، وأسر الفريق الاسرائيلي كله. وكان أبو داود المخطط الرئيس لهذه العملية التي انتهت نهاية دموية.

وفي شباط 1973 تسلل إلى الأردن من الأراضي السورية، وكان الهدف السيطرة على معتقل الجفر الصحراوي، وإطلاق الفدائيين الفلسطينيين المعتقلين فيه، والتفاوض على إطلاق غيرهم. وقد فشلت العملية واعتقل مع رفاقه، وحكم بالإعدام. لكن الملك حسين زاره في السجن قبيل اندلاع حرب تشرين الأول 1973 وأطلق سراحه بنفسه

0 - في عام 1978م اختلف أبو داوود مع الأخ/ أبو عمار لأسباب سياسية حيث غادر بيروت وأقام في أوروبا الشرقية.


لكن الموساد لم ينسَ أبو داوود،في وارسو عام 1981، وأُصيب بسبع رصاصات في مناطق غير قاتله في جسده، إلا أن هذه الرصاصات لم تمنعه من الركض وراء الشخص الذي حاول اغتياله في ردهات الفندق حتى إن كثيراً من الحضور كانوا ينظرون إلى المشهد وكأنه فيلم سينمائي، وظل أبو داود ينزف طيلة ساعتين حتى وصلته سيارة الإسعاف ،. وبعد عشر سنوات اعتقل مطلق النار وتبين أنه فلسطيني وعميل للموساد، فأُعدم.


0 - عايش أبو داود الخروج الفلسطيني من بيروت عام 82، كما كان وسيطاً رئيسياً في الخلاف الذي دب داخل حركة فتح عام 83 بين أبو موسى وياسر عرفات، وانتهى بخروج عرفات من طرابلس عام 84.

كان خصما لأبو نضال، حتى أن محاولة الاغتيال التي وقعت لأبو داود في وارسو كان وراءها أبو نضال, صديق حميم لأبو إياد منذ بداية انتمائه لحركة فتح وحتى استشهاد أبو إياد بعد ذلك في تونس. في صيف 1999م، فجّر القائد العسكري الفلسطيني السابق محمد داود عودة (أبو داود) قنبلة غير عسكرية هذه المرة، وهو المسؤول عن تفجيرات عسكرية كثيرة، حين نشر كتابه (فلسطين من القدس إلى ميونخ) الذي يتحدّث فيه للصحافي الفرنسي جيل دو جونشية، عن رحلته من مسقط رأسه في سلوان بالقرب من القدس إلى تخطيطه لعملية ميونخ، واعترافه بمسئوليته المباشرة عن تلك العملية، التي أودت بحياة 11 رياضياً صهيونياً ورجل شرطة وطيارين ألمانيين،

وتوفي أبو داود صباح السبت 3 تموز 2010 في دمشق نتيجة فشل كلوي، عن عمر يناهز الـ73 عاما، شيع المئات من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يوم الأحد 4 تموز 2010، جثمان محمد داود عودة (أبو داوود) وشارك عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في تشييع أبو داوود الذي جرى في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق

ومن الملفت أن مقبرة الشهداء القديمة كانت قد أغلقت منذ عدة سنوات وكان للقائد الفلسطيني أبو داوود حظ أن يدفن فيها إلى جوار الشهيد القائد أبو جهاد الذي إغتالتة مجموعة كوماندوز صهيونية في تونس عام 1988، ولدى «أبي داوود» خمس بنات وولد واحد منهن ابنتان تقيمان معه في دمشق.

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا