الانتخابات الإسرائيلية:"بالنسبة
للفلسطينيين انتصار نتنياهو هو مجرد تغيير في حراس السجن" - في الغارديان
نتنياهو قال لمؤيديه إنه حصل على ثقة
الناخبين.
لا يزال فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي
السابق، بنيامين نتنياهو، وحلفائه بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية يشغل اهتمام
الصحف البريطانية بصورة كبيرة، حيث تناولتها في افتتاحياتها وفي صفحاتها للرأي.
نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان،
ومقال ليارا هواري بعنوان "بالنسبة للفلسطينيين انتصار نتنياهو هو مجرد تغيير
في حراس السجن"
وتقول الكاتبة إن بنيامين نتنياهو عاد
بصورة مبهرة بعد الإطاحة به في عام 2021 وسط مزاعم بالفساد. وفي انتخابات هذا الأسبوع،
حصل حزبه، الليكود، على أصوات أكثر من أي حزب آخر وجاء حلفاؤه من اليمين المتطرف في
المركز الثالث، مما يمهد الطريق لتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة الليكود.
وتضيف أنه على الرغم من أن تشكيل ائتلاف
ليس لعبة سهلة، إلا أنه من المتوقع هذه المرة أن يشكل كتلة أغلبية مريحة مع الأحزاب
الأرثوذكسية المتطرفة واليمينية المتطرفة.
وتقول الكاتبة إنه على الرغم من هذا
الاحتمال، بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، لم تكن الانتخابات الإسرائيلية
في طليعة المناقشات السياسية، حيث يواصلون المقاومة والكفاح من أجل بقائهم على أرض
تتقلص باستمرار. وترى أنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأمر يتعلق ببساطة بتغيير حراس
السجن، حيث ترى أنه مهما اختلفت جميع الأطراف الإسرائيلية، فإن دعم القمع المستمر للفلسطينيين
واستعمار فلسطين هو سمة توحدهم.
وتقول إن زعيم الحزب الديني المتطرف،
إيتمار بن غفير، برز إلى الصدارة خلال العام الماضي، وهو يعيش في مستوطنة في الخليل
تُعرف باسم كريات أربع، وتصفها الكاتبة بأنها موطن بعض أكثر المستوطنين الإسرائيليين
تطرفاً في الضفة الغربية، وتضيف أنه بنا عمله في مجال المحاماة على الدفاع عن المتطرفين
اليهود الإسرائيليين.
وتوضح أن برنامجه يرتكز على دعم ضم
إسرائيلي كامل للضفة الغربية، وكان في طليعة الداعمين لعنف المستوطنين الإسرائيليين
في جميع أنحاء فلسطين. حتى أنه ظهر في حي الشيخ جراح المقدسي الفلسطيني ببندقية.
وتقول إنه خارج اليمين المتطرف، يتم
تطبيع السيادة اليهودية الإسرائيلية عبر الطيف السياسي الإسرائيلي، وإن رئيس الوزراء
المنتهية ولايته، يائير لبيد، ما يسمى بـ "الوسط" - ليس استثناء. ففي عام
2013 ، قال لبيد لمجلة تايم: "تعلم أن والدي لم يأت إلى هنا من الحي اليهودي ليعيش
في بلد نصفه عربي ونصفه يهودي. لقد جاء إلى هنا ليعيش في دولة يهودية".
وتقول إن بيني غانتس، الذي يُعرف بـ
"الوسط" الآخر، والذي كان في وقت ما المنافس المفضل لنتنياهو بين المجتمع
الدولي في انتخابات مايو/ أيار 2019، استخدم العنف ضد الفلسطينيين كدعوة حاشدة. وفي
فيديو حملته الانتخابية في عام 2019، استخدم صورا لغزة مدمرة وادعى أنه أعاد أجزاء
منها "إلى العصر الحجري".
وتقول الكاتبة إنه بالنسبة للفلسطينيين،
"أظهرت أكثر من سبعة عقود من القهر والسرقة واستعمار الأراضي أن الحكومة، يسارا
كانت أو يمينا، لا تُحدث أي فرق في مستقبلهم. وإن النظام الإسرائيلي مبني بشكل أساسي
على قمعهم. لهذا السبب في نهاية المطاف، لا يريد الفلسطينيون حراس سجن مختلفين. يريدون
التحرر من السجن".
إرسال تعليق