إبائكم .... ليسوا أمواتاً
وانا اطالع بعض مواقع التواصل الاجتماعي أذهلني ما قرأت، بعد ان إسعدت كثيرا بموضوعية الكثيرين في ارائهم، وشيوع ثقافة الانصاف للقادة وهم تحت التراب ..
أما ما أذهلني وأعادني الى الوراء هوأيضا ... ثقافة عدم انصاف ابناء الشهداء،، شهداؤنا الذين قدموا انفسهم وارواحهم رخيصة فداء للثورة والوطن... وهم تحت التراب ..
= وتوقفت كثيرا امام مسيرة البعض وما يشوبها من نقد سلبي تجاوز أدب الاختلاف .!! وفي مقدمتهم ابن الشهيد. وبت تدريجيا اقتنع ان هنالك فجوة بين الاب الشهيد ، وابن الشهيد.... الذي حرمتة التضحية والرجولة من أن يتربى الابن بدفئ وحنان الاب . وبين فخر الشهادة وعبئ فقدان الوالد يطول الحديث عن الشهيد والابن. فوصيت الشهيد تقول لنا " حافظوا علي فتح " وأبنائنا فجرح الأبناء يؤلمنا لأنه جرح للثورة والوطن.وعاق من يتخلي عنهم ويغلق ضراعية وقت الشدة،ويخنق صرخات "بالدم بالروح تفديك يا شهيد "
وسلوك ابن الشهيد في المجتمع تترتب عليه مسؤوليات أكبر من غيره، ما لا يجعله شخصاً عادياً " فكل عمل وقول يسبقه أمامه، وخلفه اسم الشهيد " لذلك يحمل أبناء الشهداء مسؤوليات أكبر من باقي الأبناء.
وتسألت ،، اليس المجاهرة بالذم والمبالغة بالنفاق، سببا مباشرا وراء نشوء العدوات والأحقاد التي تزرع في قلوب الابناء ..؟؟ وهل يعلم البعض أن في هذا الجيل من لا يعرف طعم حلاوة الانتماء لفتح ؟؟
اليست المسؤولية توجب السعي الى التقرب من الابناء والظفر بمحبتهم واكتساب ثقتهم حتى يتعودوا على البوح والصراحة ضمن الاطار ؟
اليس من والواجب المحافظة علي مخزون فتح وديمومتها وقوتها ونهرها الاستراتيجي، ولا يترك ابناء الشهداء "فريسة الاصطياد" السهل ، آلا يستحق ابن الشهيد المتجدد والنابض بالحياة بوصلة تحدد له المسارات, وأن يكون له قائد يعلمه عشق الفتح، وأنه من اشبالها وشبابها وزينة رجالها وأنه عنفوان الفتح .؟؟ تسألت.. ومتى تتغير ثقافة الانصاف ، وفتح تنصف ابن الشهيد في حياته لتنصف الشهيد في مماته ،أذ كان الشهيد يكفر الخطايا والآثام ويشفع فى سبعين من أهل بيته وأقاربه، الا يشفع شهيد فتح لابنه في شيء أختلف بة عنا ؟
= أيها الأبناء ما أجمل أن نتعلم كيف نختلف، وأن يكون أدب الخلاف وأخلاقه حاضرة عند اختلافنا وتعدد وجهات نظرنا وأرائنا وأفكارنا. ولكن الغريب أن يتحول هذا الاختلاف الى اتهام وخصوم وتشهير وسباب وشتائم وصولا للتخوين على صفحات الفيس بوك . اليوم مطلوب موقف من كافة الأبناء مما يجري ودماء الشهداء تستصرخكم ، وتوحدوا ولملموا قوتكم ، وأوقفوا التطفلات والمشاحنات ، ففتح هي الخاسر، فالرجال مواقف ، والصمت جريمة .والمطلوب موقف شجاع يؤدي إلي وقف هذه الاقلام السيئة التدميرية .
26 يونيو، 2016 ·
غازي الكيلاني
Kommentar veröffentlichen