ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

لا تؤمن جانبهم ،،!! / غازي الكبلاني




لا تؤمن جانبهم ،،!!
  كنت أتردد أحيانا الإشارة إلى مسائل الفساد خوفا من أن يفسر كلامي على غير معناه أو مغزاه وأن ( يتلاعب ) بعض المنتفعين بأوتارها فتخرج عن مسارها . ولكن وبعد أن طفح (الكيل) و(تسيد) النفاق على الولاء لم يعد يروق لي أبدا الوقوف في صفوف الّذين لا حول لهم ولا كلمة .لذلك اقول ،،،،،،،
-لا تؤمن جانبهم ،،  لودققنا في سلوك البعض ممن لا يؤمن جانبهم ، وتكرار التجربه معهم، في محاولة اصلاحهم واهدائهم ورشدهم بالابتعاد عن مال الحرام، سيكون ذلك بدون فائده لان الثابت هو من نشأ على الكذب والخداع ،، يغدر ويخون ويعتدي ولن يتغير سلوكه الا بانعدام الاجواء التي تسمح له بممارسة ما هو متجذر في اعماقه .لأن الوازع الضميري والوطني فهو غير موجود ولد ميتا من الاساس، او توارثه من مدارس الفساد ،،،. وهذا البعض  البغيض لا يتورع عن الحاق الاذي بصديقا او رفيق درب او مجتمعه ، فالمهم غريزتة بأشباع نهمه وجشعه والتسلق، ولوعلى انجازات وتضحيات غيرة من احياء واموات . حملا تراس الوطنية الوهمي، لحماية نفسه بدرع النفاق والتملق. والتي لن تدوم ونهايته اتية لا محاله. وسيصل الى نتيجة اكثر بشاعة ممن سبقوه . لان خداع الناس بالاقنعة المزيفه ، الدجل والرياء ، ومسح الجوخ ،،،، مهما كانت متقنة وقويه ستتساقط عندما يصل حجم الضرر إلى مرحلة تخريب واضح في منظومة المجتمع ،عند اذن يكون أفجع وأفدح وأكثر ضررا مما قد يسببه المتعاملين مباشرة مع العدو. الأمر الذي يجعل من حالة خيانة الأمانة “خيانة وطنية بامتياز”!  
-  وخيانة الامانة لا تبرر،لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة، ولما كانت كذلك، فليس هناك درجات لها،( حرامي صغير وحرامي كبير ) فأن كان للإخلاص درجات ،فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط .  والله عز وجل قد لعن أطراف الفساد ، ولعنته عبارة عن طردهم من رحمته ، فأولى بالامناء ألا يجيزوا سرقة المجتمع أو يمروا بها دون فضحها. فالساكت عن الفساد مقر بها ،ومشارك فيها. فالسكوت عن الفساد خيانة للوطن والمجتمع!!  والمتستر ليست له مبادئ أو قيم وهو شريك في نقل وتبرير عدوى الفساد تماما كما يسكت من يعاين جريمة قتل عن القاتل ، فهو في نظر العدالة مجرم ساهم في الجريمة بالسكوت . والساكت عن قول الحق في ديننا شيطان أخرس . وهو طرف في جريمة الخيانة ،لأنه بذلك لا يمتلك انتماء صادق وموقفا ثابتا راسخه بوجه من يغتصبون حقوق الأفراد والمجتمع،  ويحاول الابتعاد عن كل ما يسهم في الترهل والاحباط  والفلتان التي ينتج عنها تدمر المجتمع ، إما بالخوف وإما بالقول : اذا لم تستطع عض يد الفاسدين تبوسها وتدعو عليها بالكسر 
-         والى الصامتين أولئك نقول أن الفاسدين والمفسدين والعابثين من نهبوا اموال الثورة والمجتمع ،هم أنفسهم المتسببين بالخلل هنا. وأغرقوا المخيمات بالسموم والافات  ... فالسكوت عنهم وأحترام من لا يستحق هو اهانة لمن يستحق ، فلا تحترموا من لا يستحق الاحترام من رؤوس الفساد والمستفيدين المتباهون بها " شاطر دبر حاله"  وتحويل هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم, الى ملاك رحيم. لأنه خان عهد الله ودماء الشهداء . كما قالها علي أمير المؤمنين (ع): والله سنحاسبهم لو ملكوا الدنيا - ولو استجاروا بقارون والعهد القديم -...لنأتي بهم فالحق القديم لا يبطله شيىء والعقل مضطر لقبول الحق .. ومن ضاق عليه العدل ... فالجور عليه اضيق .
غازي الكيلاني

 

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا