جاءت اسرائيل من البحر.. واشتاقت
الى حرب البحر
الكاتب: د.
ناصر اللحام
كالعادة حصل نتانياهو على فوز مجاني أمام مجموعة من الهواة المنافسين
له في حلبة الانتخابات الاسرائيلية . ونتانياهو يعتمد مبدأ عدم حصول اي اتفاق مع اية
جهة عربية مهما كانت الشروط لصالحه ، وبالتالي يبقى في سدة الحكم ولا يكلّفه ذلك سوى
منع الآخرين من حل أية ازمة .
الغرّ يائير لابيد ، والجنرال غانتس وقعا في فخ نتانياهو وعطلا
الوساطة الامريكية بشأن الاتفاق المزمع مع لبنان بشأن الحدود البحرية.
وبذلك تشتري اسرائيل لنفسها تذكرة حرب بحرية من دون رجعة . ومن
خلال متابعتي لما تكتبه الصحافة العبرية ، وما يقوله المرشحون للكنيست ، يتضح انهم
غافلون ولا يدركون حجم الخطر القادم :
- * اسرائيل
اليوم ليست اسرائيل عام 1967 ومنذ سنوات تدفع ثمن كل عدوان ترتكبه . وهذه المرة وفي
حال بدأت التنقيب عن الغاز في حقل كريش سوف يغرق الحقل امام عينيها ولن تستطيع حمايته.
- * في
حال قامت اسرائيل بشن عدوان على لبنان فان تل ابيب ستصبح عبرة لمن اعتبر ، وسوف يشاهد
العالم كله ( وخصوصا أنظمة التطبيع العربي ) كيف يحبو جنرالات الاحتلال على بطونهم
يبحثون عن ملجأ.
- * لن
تستطيع امريكا حمايتهم . ولو كانت تستطيع ، لقدمت الحماية لاوكرانيا التي تحترق وتتمزق
امام العالم .
- * تستطيع طائرات الاحتلال قصف البنية التحتية في لبنان
. ولكن طائرات من دون طيار وصواريخ دقيقة سوف تدق منازل زعماء الصهاينة دون ان يستطيعوا
حماية مستوطنة واحدة.
- * في حال دخل الاحتلال بجنوده الاراضي اللبنانية
. فانه لن يستطيع استرداد أو سحب جثث جنوده .
- * في حال
لم يدخل جنود الاحتلال ارض لبنان . فان مقاتلي حزب الله سوف يدخلون الجليل .
- * انا
لست من دعاة الحرب . ولكنني ارى ان اسرائيل طغت وتتنافخ غرورا وتطلب لنفسها تأديبا
يذلها ويعيدها الى حجمها الطبيعي .
- * في كل
حرب يتبرع بعض العرب لتبني وجهة نظر الصهاينة ضد المقاومة ، ونصيحة لهم هذه المرة ان
ينتظروا لاشهر لان عصر المعارك السريعة والحاسمة قد انتهى في هذه المنطقة ، ولم ينته
في اوكرانيا فقط .
Kommentar veröffentlichen