ArabicEnglishFrenchGermanItalianRussianSpanish

gh531

نقطة ضوء

آخر الأخبار

نقطة ضوء
random
جاري التحميل ...

الرسالة التنظيمية المقدمة لمؤتمر - منطقة صور"مؤتمر الوفاء للشهداء"/ غازي الكيلاني

الرسالة التنظيمية المقدمة لمؤتمر - منطقة صور"مؤتمر الوفاء للشهداء"

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات والأخوة ....

أعضاء المؤتمر التنظيمي،، - منطقة صور

احيكم بتحية الفتح صانعة الرجال وحامية المشروع الوطني، تحية البناء والاستقلال الناجز لا محالة بإذن الله تعالي.........

    إخـواني الكـرام...

ان حركتنا الرائدة  "فتح"  عبرت عن نفسها منذ انطلاقتها، أنها حركة وطنية ثورية، وان القيادة الجماعية هي الأسلوب الوحيد للقيادة متخذة من مفهوم الديمقراطية  اساساً للبحث والنقاش واتخاذ القرارات على كافة المستويات .

وتكريسا لذلك ينعقد مؤتمرنا التنظيمي لمنطقة صور "مؤتمر الوفاء للشهداء" الأبرار الذين ينيروا الدرب لنا، ونحن نسير بخطى واثقة مطمئنة نحو الحرية والاستقلال  واقامة  الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

* واليوم مهمات ومسؤوليات بانتظار مؤتمرنا هذا ، وما زال علينا مجتمعين بناء ذلك التنظيم الثابت على المبادئ والمبدع في الحلول محافظين على تقدمنا المعرفي ــ الفكري ــ السياسي ــ الجماهيري والتنظيمي.  لذلك على مؤتمرنا بحث المواضيع التنظيمية التي تصبح مركز الثقل الأساسي لعمل قيادة المنطقة  والاقليم خلال الفترة القادمة.. والذي يتطلب منا توكيل " انتخاب" الكوادر التي تستطيع قيادة الهيئات التنظيمية والجماهيرية في ظل التعقيدات الموجودة في المنطقة ولبنان..

   أيتها الأخوات... أيها الإخوة

 من هنا  ومن هذا  المؤتمر وجب علينا  أن نفتش على عناصر القوى الكامنة في أعماقنا جميعاً، مؤمنين أن من يعمل لا بد من أن يخطئ، ولكن علينا ونحن نخطئ أن نصحح أخطاءنا، وفق هذا المعايير يجب أن نتحاور اليوم، ووفق هذا القياس فل تتوحد  جهود الجميع في طريق نضالي فتحاوي وطني اجتماعي ثقافي .                               

 لأن ذلك هو الطريق الأسلم للرد على التخريب، للرد على التنكر للمناضلين، للرد على الجنون، والتضليل والدسّ الرخيص المصطنع والمفتعل من قبل أولئك الذين يفضلون المصالح الصغيرة والتخفي في أوكار " المناكفة  والشيطنة ". الذين ينبغي أن نواجه  بتوازن وتكامل في الوعي المتحرر من الانفعال والعصبية، حتى يعرف القاصي والداني أننا عندما نعترض ونواجهه  الترهل والوهن  إنما نحاول أن نستكشف قوانا الصادقة، وأن نستخرج من أعماقها كنوز الحيوية والنشاط والقدرة على بناء تنظيمي وفعل سياسي واجتماعي ،منطلقاً من برامج وخطط  تتكامل مع إرادة البناء والتغيير وقاعدة المساءلة ،الثواب والعقاب. لحماية مخيماتنا .       

 وبالتالي كي نعزز مسيرة فتح من خلال وحدة المخلصين المؤمنين الذين انكروا ذاتهم ورسموا خطاً لهم يتحدد في الانتصار على المنافقين والفاسدين او الشهادة  من اجل الأهداف الكبيرة ..

 من هذا المنطلق نستطيع القول إن فتح لا يحميها إلا الأوفياء ، لان فتح أصدق تعبير عن ضمير شعبنا في هذا الزمن العربي المظلم، والموقف الامريكي المعادي لشعبنا ....... واليوم فتح وشعبنا في معركة مصيرية، معركة القرار الفلسطيني المستقل ، معركة مع الردة لبعض العربان ، ودعوات التطبيع مع العدو وتغذية الطائفية ، معركة في مواجهة التضليل  والهرطقه  التي نراها في هذه أو تلك من الفضائيات  والمواقع الاجتماعية، والديماغوجية التي يحلو للبعض استخدامها والتبرع  بنكران الحق التاريخي للفلسطينين وبالدعوة لأقامة علاقات مع العدو لأسرائلي .

الأخوات والأخوة ابناء حركة التاريخ  .. اليوم امامنا في حركة فتح منطقة صور

ثلاث محطات مفصلية تضع فتح ومخيماتنا أمام خيارين:

 التهميش أو دور متقدم في المعادلة الوطنية والاجتماعية والأمنية  لمخيماتنا .

1 -   التمكين التنظيمي:

2 -   اللجان الشعبية :

3 -    الأمن المجتمعي للمخيم :

-         التمكين التنظيمي أن التنظيم هو الوعاء السليم، يستطيع أن يضم الأماني والخطط والنضال، وأن يحفظها، وأن يصل بها إلى حيث تريد الإرادة الوطنية لها أن تصل. إن التنظيم فى جميع المجالات هو بمثابة المصابيح الكاشفة،  نوجهها إلى كل ما حولنا لننسج بالنور احلامنا لشكل المستقبل، ثم لنخطو بالنور وصولاً إليه، وبغير المصابيح الكاشفة للتنظيم  في جميع المجالات فإن الامل والتفاؤل بالمستقبل، وحركتنا إليه تصبح تحسساً أو تخبطاً  بالمجهول  وفى الظلام، ولقد آن الأوان الذى ينبغي  فيه أن  تستقيم  وتستقر مخيماتنا من كل ما  تعاني  ، ولقد آن أن ندرك أن موقف رد الفعل - مهما كانت استجابته مخلصة للحوادث - لم يعد كافياً.... 

اليوم لا يجوز للتنظيم أن يستمر بالعيش في الماضي والذكريات، ولا يجوز تبرئة قيادة "فتح" وابنائها في لبنان من مسؤولية استقرار امن المخيمات، بالتهرب من خلال الحديث عن المؤامرات والتجاذبات اللبنانية ..الخ . وعليه نتحمل المسؤولية في استنهاض أطرنا التنظيمية ومؤسسات منظمة التحرير . لأن ما يعيق عملية الاستنهاض ليست الشروط الموضوعية بل الشرط الذاتي، الذي يتطلب توافر الإرادة عند قيادة التنظيم  وأبنائه بتحمل مسؤولية استحقاق استنهاض  الهيئات التنظيمية، وتجديد شبابها ،،،

  - اليات التمكين  ..........

أ -  حشد قدرات التنظيم :

 إن التنمية والتطوير التنظيمي تهدف إلى نقل التنظيم والمجتمع من حالة الترهل والتخلف إلى حالة التماسك والتقدم، بإدراك المشاكل بوضوح، والقدرات على تعبئة كل الإمكانات المتاحة لمواجهة المشكلات بشكل عملي واقعي للمشاركة  في عمليات البناء والتماسك التنظيمي والمجتمعي .بحشد الموارد التنظيمية والمجتمعية ، ومجموعة الاعضاء الذين يشكلون القوى الفاعلة وأحد أهم العناصر الأساسية في البناء التنظيمي ، لما لهم من أهمية " كبيرة في نواحي عديدة ، منها القدرة على الأداء الفعال ،لامتلاكهم  المعرفة  والخبرات المميزة وثروة المعلومات. والقدرة تعني معالجة المشاكل التي تحدث في التنظيم والمجتمع ،أي القدرة على الإبداع والتكيف لتنظيم سلوك الأفراد والجماعات في مواجهة الاستهداف المستمرة التي يمر بها التنظيم والمخيم .

 فتنمية التنظيم تفترض التخلص من البقايا الراسخة التي ما تزال تؤثر سلبا في اتجاهات الاعضاء ومؤسسات التنظيم, بدفن آفة المزاجية ومزاجية تغيب للوائح التنظيمية ، و“تربية القولبة” ، التي تنجب تنظيما مغلقا تهدر فيه الطاقات وتعطل فيه القدرات ويسود العجز والكسل . والوصول الى ذلك ،، لابد من القيام بعملية تنظيمية وإجرائية لمعالجة الشؤون التنظيمية والمجتمعية والالتفات الى قراءة الواقع الذي ادى الى ترهل الهيكل التنظيمي والاداري وتعدد مراكز قوى "السيطرة" الذي ضاعف النتائج السلبية غياب الادارة التي تتحمل مسؤولية التخطيط والرقابة ، الاتصال وتنظيم الجهد وتحديد الاختصاصات بين الاطر التنظيمية والمؤسسات الاجتماعية والامنية.

والذي يتطلب .....

 ب -  الادارة  : أن أصعب ما يعاني منه التنظيم والمؤسسات هو أن ادارته تقوم على أسلوب الادارة بالفرد. وليس ادارة فريق يتخصص كل منها في أداء مهمة معينة مع وجود درجة عالية من التكامل والنسيق ،وبدونة لن يكون للتقسيم " توزيع المهام " معنى، سوف تجد كثرة التضارب والازدواجية والتكرار ، وتشتت الجهد بلا جدوى أو طائل.

لأن غياب الادارة يؤدي الى ضعف أدارة شؤون التنظيم والمجتمع ، وتداخل في الصلاحيات وازدواجية المهام، ،وهشاشة التراتبية التنظيمي والعسكرية ، وفقدان المعلومات والتخطيط والحماية

-  ولهذا يتطلب .. إدارية موحدة تشمل: أدارة جيدة ونظام معلومات ، تخطيط ورقابة - تنظيم جهد الاتصال ،تبادل البيانات ، استخدام الموارد التنظيمية، لصنع واتخاذ القرار ،مما يسمح للقيادة ممارسة السلطة والتنسيق والرقابة بغرض تحقيق أهداف التنظيم بكفاءة وفعالية

ت - الحماية التنظيمية :

يشعر من يردد قسم نيل شرف العضوية بالفرح والافتخار. فمن المنطق أن تفخر حركة فتح بأعضائها، ومن واجبها أن تحتضنهم لأن العضوية هي الاستعداد الكلي للارتباط بالتنظيم . فالاحتضان يجب تجسيده لمن يمنح شرف العضوية في مفهومها وواجباتها وحقوقها . وهذه الحقوق هي من قبيل التمتع بالحماية ، والعدالة وحرية الانتقاد من حرية الراي  لوضح حد لاستمرار الاخطاء بالاستفادة من النقد والنقد الذاتي، الذي يشكل دائماً نقاط انطلاق تساهم في تطوير تجربة التنظيم وانارة طريقه ، بقتل المزاجية ودفن النزعة الفردانية والبراغماتية. التي تتعارض صراحة مع ما يحمله  الافراد من افكار وعلى الاقل ما تؤمن به بأن التنظيم مجرد وسيلة لخدمة اهداف نبيلة وليست غاية في حد ذاته.  

ومهمة قيادة التنظيم ،احترام هذه الحقوق وحمايتها بأن تتساوى الحقوق والواجبات وتتوزع المسؤوليات وفق انظمة التنظيم ولوائحه، وان ترفض مبدأ الانتقام . لذلك لا يبرر للتنظيم إن يفتقد للآليات الديمقراطية عند البحث والنقاش واتخاذ القرارات على المستوى الداخلي بتهميش القيادة الجماعية وتكريس النزعة الفردانية التسلطية، والمواقف المزاجية التي تؤدي الى سوء الإدارة وتفشي المحسوبية والفساد بانعدام الشفافية، والنظر إلى الاعضاء على نحو" أن لم تكن معي فانت ضدي" تستحق الابعاد والاقصاء .

قيادة التنظيم: هي المحك العملي  ورأس الحربة لحماية الاطار التنظيمي ، والمكاتب الحركية ،المؤسسات واللجان الشعبية والشبابية، والدفاع عن ابنائها بصفتها قيادة منتخبة .فهنالك مجموعة اسباب للتباينات لا تعود إلى خلاف شخصي  هي مسائل تنظيمية ادارية تهدف لضبط الاطار والهيكل التنظيمي .

 *     لذلك على قيادة التنظيم قراءة الواقع والاستماع الى النقد الموجهة من الاعضاء، والبحث عن اسس الخلل والمسببات التي تمثل مفصلا مهما في ضعف القوة التنظيمية وتشتتها . والاختلاف هنا أن لا تتحكم به اهواء، ولا تحركها مصلحة إلا ما هو فيه خير المخيمات ، ومبادئ فتح ونضال اجيالها الذين لا يبغون سوى فتح قائدة لنضال شعبنا بقيادة سيادة الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظة الله                                       

ث – المكاتب الحركية : أولت حركة "فتح" موضوع المكاتب الحركية اهتماما كبيرا، باعتبار أن الشعب المنظم بنقاباته واتحاداته ومؤسساته ، سيتخذ نفس المنحى وستخوض نضالاتها بنفس الطريقة، (نضالي ونقابي). بمعنى أنها نقابات مناضلة، لقيادة المجتمع، من خلال قيادته للمطالب الاجتماعية ولملمة صفوف أبناء الحركة الموجودون في الهيئات والمؤسسات والاتحادات والنشاطات المختلفة والتواصل معها، واعطاء الفرصة للعمل التنظيمي ، والسياسي والإعلامي ورفد التنظيم بدماء جديدة .

 -  اليوم  يستدعي ....

- إعادة تفعيل المكاتب الحركية والمؤسسات الاجتماعية  في إقليم لبنان لتطوير عملها وصولا الى توفير أقصى درجة ممكنة من الانضباط الحركي والالتزام .

- إحياء ورش العمل الحوار بالمخيمات  والاستفادة  من توصياتها في الحلول المقترحة للمشكلات التي تشكل عائقا للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والتنظيمية،،

-  فتح قنوات ابتكارية لدعم الموازنة المالية للمكاتب الحركية بالمشاركة ما بين الأعضاء وقيادة التنظيم

 تنشيط الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وتفعيله سواء في الهيئات الإدارية وفي جميع اللجان المحلية وامتدادها في المجالات: الصحية ـ الاجتماعية ـ القانونية ـ الأنشطة ـ الإعلامية و التربوية.

- المباشرة باتجاه تشكيل صندوق للتعاضد الصحي لمخيمات شعبنا "صندوق عاش نموذج "

 -الاهتمام بمشكلات الشباب والطلبة الجامعيين والثانويين والخريجين.

 -تأطير المكتب الطلابي .......

-  تنظيم وتنشيط الاتحاد العام لعمال فلسطين.

ج  الأعلام والتواصل : يحتل الأعلام ووسائل الاتصال الجماهيري قوة لما تملكه من تأثير على توجهات الأفراد ومواقفهم، لانه أهم الوسائل المؤثرة في تشكيل بنية المجتمعات، وتكوين ثقافة المجتمع ومؤسساته المختلفة، وفي تسريع انتشار المفاهيم السياسية والاجتماعية والثقافية ولذلك يحتم على قيادات الاطر التنظيمية إيلاء مسألة الاعلام والتواصل، أولوية خاصة حتى يصبح سلوكا يوميا ملازما في إدارة العمل التنظيمي والجماهيري، لضمان تعزيز القدرة على الحضور وكسب المشاركة بمختلف القضايا الوطنية والاجتماعية، من خلال توحيد الية وخطاب الهيئات التنظيمية للوصول الى حاضنة شعبية قوية للأمداد اللوجستي والمعلومات

ولأن الاتصال سلاح  ذو حدين ، وخطر جدا إذا لم يحسن استعماله من قبل أدارة جيدة التي تتجمع لديهم الرسائل المختلفة، فتقوم بفرزها واختيار المناسب  منها وإعداد تقارير بشأنها ثم رفعها إلى أصحاب القرار قبل ان يسمح بتوزيعها ، فأي سلوك خاطئ تأتي بمردود عكسي .

 - وضع اليات متخصصة ، لمواجهة المواد  الاعلامية  التحريضية التي تستهدف قيم ومفاهيم المجتمع - تعميق وعي الافراد بمضامين التعليقات السلبية على صفحات التواصل الاجتماعي،

  - مراقبة المواقع الاخبارية المحلية بالتعليقات في يتعلق بالعنف والتعصب الأعمى ...  

 - تعزيز ثقافة احترام الرأي الآخر.

ح - العلاقات العامة :

العلاقات العامة هي مهارة التواصل مع الأفراد والجماعات وتستخدم للتأثير أو للتأثر بهم. من خلال تعريفهم بأهداف التنظيم، من أجل كسب تعاطفهم وتأييدهم. وينظر إلى هذه المهمة باتجاهين، فهي لا يهدف منها فقط إلى التأثير، بل أيضاً التأثر والتواصل بما يهمه ويحتاجه التنظيم .لذلك أصبحت العلاقات العامة من أهم الدوائر في التنظيم ،لما لها من حصيلة في أدائها سلباً أو إيجاباً على سمعة وصورة التنظيم، كونها همزة الوصل في العلاقات الداخلية والخارجية .ومن هنا اتضحت أهميه الحاجة إلى العلاقات العامة في المنظمات والمؤسسات والهيئات بمختلف أنواعها وأحجامها، لأنها تعد فن التعامل ،بهدف خلق علاقات وطيدة وطيبة مع الجهات المختلفة التي تتعامل معها لاكتساب تأييدهم، لذا كان من الضروري أن يهتم التنظيم بنقل افكاره  وتطلعاته  ، لتجسيد التفاهم والإقناع بين التنظيم  واصدقاءه .

- لذلك أحتلت العلاقات العامة مكانتها الهامة ،بنقل الصورة الصادقة وخلق صورة ايجابية تحقق سمعة طيبة وعلاقات وطيدة وطيبة:

 - تسمح  للأطر التواصل مع أعضائها وبالتالي الاحتفاظ بهم، ومن جهة أخرى، تساعد على الوصول إلى أعضاء جدد وجذبهم للتنظيم ،،  

- تساعد الاطر على توعية الأفراد والمجتمع حول قضايا معينة،،

 - توعية المجتمع بالتنظيم واللجان وخدماتها ونشاطاتها ،،   

- كسب التأيد في موضوع محدد ،،     

- تحسين صورة وسمعة التنظيم وهيئاتة في المجتمع .

خ التعبئة والتنظيم ،،

التعبئة هي قلب التنظيم النابض، والية أساسية من اليات الحضور الشعبي، وهي حركة تنطلق من قلب التنظيم لتفعل دوره في مواكبة الأحداث، وتجعل له حضورا شعبيا في حشد القدرات والخبرات، لبلورة المشاريع والخطط في مواجهة الازمات والأخطار . ويتعلق مفهوم التعبئة بعوامل كثيرة منها:

*هي صاحبة المبادرة في الاطر التنظيمية ، لتأخذ بيد التنظيم وتزيد من  تماسكه  ووعيه ابنائه، وتحيي فيهم روح الالتزام والوفاء، وتقوي ثقافة الشجاعة والغيرة والحرية وتجنبهم الوقوع في أسر القيود الحقيرة....

*التعبئة،،  ليست حركة نخبوية أو فئوية لمجموعة افراد، وليست ظرفية مختصا بالحرب والعمل العسكري ،  او الزيارات والمناسبات كما يلتفت البعض للتعبئة ،، وإنما هي حركة شمولية مصيرية وشعبية لتصل إلى كل المجتمع وفي مختلف النشاطات الامنية والاجتماعية ،الثقافية والتربوية .... وغيرها.

وهي ايضا لتعزز الجانب المعنوي والاستعداد العملي للجهوزية على المستوى النفسي واللوجستي, لتأدية الدور المقدس في خدمة التنظيم والمجتمع بالشكل المثمر والصحيح . 

*  ولما كانت التعبئة حركة تنظيمية وشعبية بهذه السعة، فالمطلوب تنظيمها وتشكيلها كجهاز منظم ضمن ضوابط واليات وقواعد عمل لان إدارة وتنظيم التعبئة هي "نصف"  مسؤولية مهمة التنظيم وحتى يحصل التنظيم بشكله الحقيقي والتام لا بد أن يواكب العلم ومعرفة التطور والتواصل.

د - المؤسسات واللجان الشعبية

يرجع تشكيل اللجان الشعبية إلى اتفاق القاهرة الموقع بين م. ت. ف والدولة اللبنانية عام 1969. ورغم الغاء مجلس النواب اللبناني في جلسة 21 / 5 /1997 اتفاق القاهرة ومن طرف واحد ،الا ان السلطات اللبنانيه ما زالت تتعامل مع الكفاح المسلح "اللجنة الامنية" واللجان الشعبيه داخل المخيمات، بصفتها الجهة الرسمية  للاجئين في لبنان وأن كان ضمن اطر ضيقة .

*لقد أثبتت اللجان الشعبية إلى درجة مقبولة وفي حدود الصلاحيات المتاحة لها، قدرتها على العمل المثمر و المشاركة البنّاءة في تطوير الخدمات في المخيمات ، وعلى الأخذ بمتطلبات اللاجئين، و مراقبة خدمات انروا   المقدمة ، والاستجابة السريعة  لاحتياجات واولويات مجتمع المخيم ، والذي اكسبها ثقة اللاجئين بها القدرة على عدم التأثر ، مع التغيرات السياسية الفلسطينية ، كما أنه لاشك أن هذه اللجان قد ضمت بين صفوفها عدداً كبيراً من الرجال المؤهلين ، سواء من ممثلين الفصائل أم المستقلين، وأن هؤلاء الأعضاء قد ازدادوا خبرة وتجربة وتفهماً لقضايا مخيمهم ، مما يجعلهم مؤهلين لدور أكبر اذ ما توافر صلاحيات أوسع .

 * وبما ان مفهوم اللجان الشعبية و"القوة الأمنية" قد قفز عن المفهوم السائد بعد ان مضى على تشكيلة اكثر من 48 عام .. والذي يجب أن يتطور ،    

 *  وامام ذلك يتطلب أن تتدارس قيادة الاقليم  في مختلف هيئاتها مسألة الأمن الاجتماعي في المخيمات ،واطلاق عملية تخطيط لمجتمع المخيم, للإنتاج خطة استراتيجية واقعية بمشاركة مجتمعية ،فصائلية، نخبة من التربويين والاجتماعيين وممثلي النوادي الشبابية والجمعيات الفلسطينية.. لتعزيز ونقل مهام اللجان الشعبية والقوة المجتمعية  "الأمنية" الى مستوى مهني للتدخل في برامج حماية مجتمع المخيم .

ذ - الأمن المجتمعي:

يعاني مجتمع المخيمات من واقع مرير سببه انه تحت مجهر يعمل على تدويره ، وبث عوامل التفجير الداخلية فيه، ليتمكن من اعادة تشريده  وانهاء حق العودة . اليوم لا يليق بمخيم وصف خزان للثورة ، القبول بالأمر الواقع ، والتكيف باستثمار الإيجابيات القليلة المتوفرة في البيانات والزيارات وتقديم الدروع والابتهاج  بأنشاء  "قوة امنية"  وسط هجمة مستعرة لتدمير شباب المجتمع ومحاولة زجه  في اتوان الخلافات اللبنانية ..

*قدرات المجتمع : اللاجئ في المخيم له حقوق وعليه واجبات ومهمات في العمل والبناء والدفاع عن المخيم وأمنه ، ومن حقه أن يحيا حياته في العيش والحرية والأمن، ومن حقه أن يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية . والتنظيم يؤمن بأنه يستمد  قوته  ونجاحه من المجتمع ، وذلك يتوقف على مدى قدرته على الوصول وكسب ثقة الجمهور . والذي يعني إلزام التنظيم نفسه بمراعاة رغبات جماهيره، واتجاهاتهم، والإصغاء إلى اقتراحاتهم، وتشجيعهم على تقديمها. والهدف من ذلك جعل الجمهور يشعر بأنه يشترك فعلياً في حماية وإدارة شؤون المخيم

* قدرات الشباب :الشباب .. قوة اجتماعية هامة بصفتها قطاعاً اجتماعياً رئيسياً في المجتمع، والأكثر طموحاً، وضمانة للتقدم بثبات وتشكل سد منيع أمام محاولات زرع الفوضى وانتهاك القيم والنظام .

*ما يحتم على القيادة التنظيمية بذل الجهد والوقت ورسم السياسات ووضع خطط تكون محصلتها استقطاب طاقات الشباب وإثارة روح الغيرة والمسؤولية ،وتفعيلها في النشاط التنظيمي والمجتمعي ،كقوة  متغيرة رئيسية ومبادرة . ولذلك يتطلب ... 

1- كسب هذا القطاع من قبل صانعي القرار والسياسيين يعني كسب معركة التغيير. 

2- تنمية الشباب فكرياً وبدنيا  والنهوض بالواقع الرياضي إداريا وفنيناً.

3- التصدي لانتشار بعض الظواهر السلبية التي تعصف بالفئات المستهدفة: تعاطي المخدرات، التدخين، وقت الفراغ، البطالة.

4- العمل على تحقيق التوافق الشبابي والمؤسساتي بمشاركة ريادية تخطيطاً و تنظيماً وتنفيذاً بما يخدم المصالح الوطنية العليا.

5- بلورة استراتيجيات وطنية للأطفال والطلائع والشباب والرياضة. تطوير بنى تحتية رياضية وشبابية متكاملة

6 -بلورة استراتيجيات وطنية للأطفال و الشباب و الرياضة.

  الأخوة والأخوات .....

أن من أكثر المشاهد إيلاما ودلالة على ما وصلت إليه الأمور المتروكة والمنسية إنمائيا وخدماتيا، الاستشفاء والتعليم ،الاطفال والبطالة ، البناء العشوائي وضيق الطرق التي لا تستوعب تمرير المتوفي للوصول الى التربة ، وأسلاك الكهرباء المتدلية من أعمدتها حتى لامست اسطح الزنك    ( ادت الى وفاة 30 شخصا في مخيم  برج  براجنه  و مخيم شاتيلا – برج الشمالي  ومناظر مستوعبات النفايات ، وحرمة الاطفال من فسحة للهو ، حرمة أدخال مواد البناء حتى للترميم الا بترخيص مسبق مع مواجهة عقبات لا حصر لها .

*ان الحالة القائمة ، تنذر بوقوع ما هو أخطر وأسوأ في اختلال الأمن المجتمعي، مما يستلزم حالة استنفار عام، تتضافر فيه الجهود  لمواجهة هذه التحولات ، وللحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وحماية هويته وقيمه الأخلاقية، بالاعتماد مبدأ المشاركة في الحياة العامة، كحق من حقوق الجميع، بضخ ثقافة العمل الجمعي، لتراكم الخبرة والتجربة ،أفرادًا ومؤسسات لتحصين مجتمع المخيم وحمايته والحفاظ على الثوابت الوطنية.  وانطلاقا  من ذلك  ...  نتقدم  برأي حول المصاعب والمشاكل الداخلية التي تواجه  مجتمع المخيم ..

- غياب الشبكات الأجتماعية الحافظة للأمن  الاجتماعي  داخل المخيم

-  تنامي ظاهرة العنف في مجتمع المخيم بين الشباب ( استعمال الأدوات الحادة)

-  نزعات فردية ، تسكع في الشارع, التدخين, الازعاج وإشكالات ذات طابع عنفي

 خلافات ذات طابع قانوني وشرعي

- فقدان الخصوصية الشخصية للعائلة والفرد

- البناء العشوائي: بناء بدون تصميم واشراف هندسية سليمة

- المخدرات والاتجار مصدر للعنف ومرتع خصبا قد يولد ارهاب

- الكثافة سكانية: اكتظاظ  بنياني وبشري في ظل منع الفلسطيني منعا مطلقا من التملك خارج

- غياب استراتيجية أمنية فاعلة في المخيمات مما يسبب تشوه "الهدف".

- غياب لوائح الضوابط الاجتماعية التي تخدم حياة اللاجئين وتحفظ الحق العام.

- نقص الكوادر الفنية المتخصصة والتجهيزات أللازمة في اللجان والقوة الامنية

- غياب التخطيط وجمع المعلومات والبيانات لرسم سياسة المرحلة وادارة الازمات

- الحالة المتردية التي تخيم على رقعة المخيم ..

•لذلك نتطلع الى خريطة طريق بين –وكالة الغوث  والحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير- شاملة ومستدامة ليعود إلى المخيم انسانيته وإشباع حاجاته من خلال إعادة تدوير الممكن والمتاح لانتظام المجتمع  واتزانه. هذة الخريطة ترتكز على ثلاثة جوانب :

أولا : خدماتي انمائي بحث ..

ثانيا : الجانب القانوني الذي يتعلق بتطبيق الأنظمة، وأنواع المخالفات وعلاقة التعامل بين الحكومة اللبنانية واللاجئين..  

ثالثا - الاعتماد على عناصر القوة لمواجه عناصر الضعف

    عناصر قوة المجتمع في المخيمات منطقة صور :

- انعدام اي مربع او زاروب امني داخل المخيمات ،،

- غياب وانعدام عناصر التوتير و"جهات مشبوهة" ،،

- مجتمع تسوده المحبة وتآلف العائلات ، واصرار  للحفاظ على امن المخيم والجوار

- شعور مشترك بالانتماء الوطني، ورفض مشاريع التوطين والاصرار على العودة،،

- حضور بالمستوى  العلمي والثقافي .مئات الخريجين حملة الشهادات الجامعية والاختصاص

- اللجان والاتحادات والنقابات ، واكثر الجمعيات، ورياض الاطفال ومراكز الشباب  والمرأة وفرق الكشاف والمساجد وملاعب  للفطبل والمقابر. ممسوكة وموجهة من الفصائل ، ؟؟

- مجتمع المخيم تواق الى تقويم الاعوجاج وحماية  أبنائه  من الانزلاق والتعامل مع احتياجاته،،

- ابناء المخيمات تمتلك تجربة العمل السياسي والحزبي والنقابي

-  تعاطي الدولة اللبنانية مع المخيمات بسياسة الامر الواقع منذ الغاء اتفاق القاهرة !!

- عدم التجاء اللاجئين إلى اقتضاء حقوقهم بوسائلهم الخاصة،" الثأر والانتقام"

- التجاء اللاجئين لحل النزاعات والخلافات الفردية بالجوء الى لجان الإصلاح والتوفيق

       عناصر ضعف المجتمع :

قوانين الدولة اللبنانية المجحفة بحق اللاجئين ، والتعاطي مع المخيمات بمنظور امني ..

ارتفاعاً كبيراً في نسبة الفقر والبطالة ، النقص ماديا او معنويا ،الشعور بالحرمان. 

ازدحام  سكاني والاختناقات مرورية وانعدام موقف للسيارات ..  

عدم كفاية الخدمات خاصة المقدمة من الاونروا..

- تعدد المرجعيات يضعف المنطق ويبعثر الجهد ..

- غياب الشبكات الاجتماعية الحافظة للأمن الاجتماعي داخل المخيم ..

- غياب لوائح الضوابط الاجتماعية، خلافات ذات طابع قانوني وشرعي ،،

- ضعف وقصور الجهات المسؤولة في التدخل لمعالجة المشكلات اليومية

- عشوائية التمديدات ، للأسلاك الكهربائية  والستالايت  والهاتف الداخلي ..

- فقدان حاضنة للشباب الفلسطيني ،، التسرب من المدارس                                                      

        عناصر ضعف الفصائل :

- تهرب الفصائل والتذرع بالحاجة الى مظلة امنية من الدولة،،

- قبول الفصائل للأمر الواقع والتكيف مع الترهل والفلتان ،،

- ضعف البنية التنظيمية لفصائل العمل الوطني في المخيمات ،

-  تكريس "القيادة الفردية" وتساهل مع الفاسدين والمفسدين

- غياب التخطيط وجمع المعلومات والبيانات لرسم سياسة المرحلة وادارة الازمات

- فشل الفصائل في تشكيل حاضنة للشباب الفلسطيني ،

- هروب من المسؤولية بالتراجع  والانكماش تخوفا من الاصطدام مع القوانين

 توصيـات:

- رفع توصية الى لجنة الإقليم بالموافقة على تشكيل مجلس حركي تنظيمي في المنطقة التنظيمية منطقة صور لتحقيق التواصل بين الكادر وقيادة المنطقة التنظيمية لخصوصية منطقة صور وكبر حجمها، وهذا المجلس يشكل حاضنة وداعم لأداء قيادة المنطقة والمساهمة في رسم سياسيات تنظيمية اجتماعية نقابية تعزز العمل وتحقق التواصل بين الهيئات

- تطوير برامج التعبئة والتثقيف، والتدريب التنظيمي ل تحقيق التواصل بين القيادة والمنظمات القاعدية.           

- تفعيل اللجان الشعبية (وهي منظمات شبه رسمية تقوم بوظائف بلدية) في المخيمات ، وزيادة موازناتها الشهرية وتفعيل قدرات أعضائها بتأمين تدريبات فنية وتقنية

- إعادة النظر في سياسات الاقليم والمناطق الإعلامية والعمل على بناء إعلام حركي قادر على الانتصار على تحديات وسائل الإعلام  ومواقع التواصل الاجتماعي في ظل التطور والحداثة .

- اشراك القطاعات الشعبية في معالجة الأوضاع والمشاكل الاجتماعية والخدماتية، وذلك عبر الدورات والمحاضرات وبرامج التوعية في المدارس والأندية والاحياء.

- التأكيد على التواصل الدوري التنظيمي والسياسي مع لجان المناطق التنظيمية والكادر التنظيمي في مختلف القطاعات

- رفع توصية الى لجنة الإقليم بضرورة زيادة الموازنة للنشاط التنظيمي، وتوفير مصادر دعم أخرى تعزز حضور الحركة ومكانتها ...

- الاهتمام بالتعليم ورفع مستوى الادراك وتنظيم المسابقات والمخيمات الصيفية للشبان والشابات وتوجيهها نحو تطوير المجتمع الفلسطيني.

- رعاية المعوزين وفقراء المخيم

- ترشيد موازنة الساحة اللبنانية ،

الاخوة والأخوات .

اننا نعبر عن ثقتنا بقيادتنا التنظيمية وعلى رأسها الأخ القائد العام الرئيس أبو مازن حفظة الله، ونعاهد الله والوطن على استمرار في نضالنا وكفاحنا حتى تحقيق الأهداف المرجوة بالدولة والاستقلال.

المجد والخلود لشهداء الأبرار،

 والشفاء العاجل للجرحى البواسل، والحرية للأسرى الأبطال.

                                      وإنها لثورة  حتى النصر

 

غازي الكيلاني  في 10/12/2017

مواليد 1953 في جنوب لبنان ، التحق بالاشبال-حركة فتح باكرا** وغادر الى لاردن عام 1969 لتلقى دورة تدريب في معسكر قوات التحرير الشعبية وبعد انتهاء الدورة انتقل الى العرقوب راشيا الفخار ووعين قنيا  عن طريق عرنة - جبل الشيخ . من طلائع المجموعات الاولى للفدائي "قوات التحرير الشعبية" الذين دخلوا مخيم عين الحلوة وبرج الشمالي .

عاد الى مقاعد الدراسة وانتسب الى حركة فتح  نهاية عام 1970عضوا في (المكتب الطلابي لحركة فتح) شارك في عدد من المؤتمرات الطلابية عن منطقة صور في مخيم  ضبية  ومدرسة سوق الغرب .

•         تفرغ للعمل في حركة فتح عام 1973 جهاز الامن الموحد ** امين سر الاتحاد العام لطلبة فلسطين رابطة معهد سبلين . خدم في منطقة بيروت الغربية اثناء الحرب الاهلي اللبنانية مع الشهيد القائد ابو داوود ** تنقل في المواقع العسكرية في جنوب لبنان منذ عام 1969 ولغاية العام 1978  عيناتا   – الطيرة –الطيبة،، شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في حرب السنتين في محاور بيروت والجبل *** اعتقل في معتقل انصار لمدة 16 شهرا بعد الاجتياح الاسرائلي عام  1982 . مع تبادل الاسرى عاد الى مخيم البرج لتشكيل مجموعات مقاتلة ضد العدو  الاسرائيلي ** اعتقل في حرب المخيمات لمدة 19 شهرا بعد الانسحاب الاسرائيلي ...

عضو قيادة منطقة صور منذ عام  1986  والمسؤول الأمني لحركة فتح منطقة صور ...

امين سر شعبة البرج الشمالي 3 مرات متتالية .. سابقا  /////// امين سر اللجنة الشعبية لمخيم البرج الشمالي لمرتين.. سابقا  ..

  أمين سر اللجان الشعبية منطقة صور.. سابقا  /////     الرتبة / عقيد متقاعد


 

عن الكاتب

alkilani53

التعليقات


اتصل بنا