بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال الله تعالى (إنّ خير من إستأجرت القوي الأمين) صدق الله العظيم
اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان
النشطاء في العمل الاجتماعي يتفاوتون في معلوماتهم
وقدراتهم ومهاراتهم..
القيادة المؤهلة تفرض على القائمين عليها درجة عالية من
الإعداد والتحصيل والتأصيل،،
القوة شرط أساس لنجاح وصلاح العمل،
حيث الضعيف وقليل الخبرة وقاصر التجربة
وضعيف التأهيل يضعف العمل، والقوة شاملة لمعانٍ عدة
فمن أهم صفات القيادة الأمانة
اللجان الشعبية واقع وطموح
تزداد الجهود الرامية إلى تطوير عمل اللجان الشعبية في مخيمات لبنان ، واعدة بإنجاز المشاريع المتعلقة بتأهيل نظام عمل المؤسسة الاهلية ...الكثيرون لا يكترثون لمثل هذة الدعوات لاعتقادهم ان الوقت لم ينضج بعد وأن مصير الدعوة شبيهاً لمصير الكثير من المشاريع .
المؤسسات والجمعيات الاهلية ... تنفرد المؤسسات الأهلية الفلسطينية عن مثيلاتها في البلدان العربية والعالم بخصائص فرضتها حقائق استثنائية, لتعمل على أرض خارج وطنها بكل ما يعنيه ذلك من موانع لكل مقومات المجتمع المدني الفلسطيني وتهديد وحدته الاجتماعية وقيمه الروحية وثقافته الوطنية،
واقع الجمعيات: يتزايد عدد الجمعيات العاملة اليوم في مخيمات لبنان وتتراوح أحجامها بين تقدم خدمات صحية ومادية وتعليمية والرعائية، والعمل ، وبين مجموعات قليلة تعمل في إطار مشروع سياسي، وثقافي يتعلق بحق العودة، أو حقوق الإنسان، أو حق العمل، ورعاية الشباب ,والاطفال...إلخ. وهناك جمعيات "عائلية"، فردية، أو غطاء لفصائل ، تعمل ببرامج فضفاضة في إطار الشباب. وبعضها يعمل بدعم مادي من جمعيات أهلية أوروبية، نرويجية وسويدية ايطالية، دنماركية، وفرنسية وغيره، أو بالتنسيق مع الأنروا.
و بالرغم من كل المعيقات التي قد تقف في وجه العمل الأهلي في مخيمات لبنان، غير أنه من المجحف الحكم على دور هذه المؤسسات من خلال العودة لعدد من الممارسات المحصورة بعدد من الإفراد أو المؤسسات ، فالدور الذي قدمته هذه المؤسسات و الذي لا زالت الأغلبية الساحقة منها تقوم به، يشير إلى حجم مساهمتها في قطاع الخدمات والتوعية و تفعيل القطاعات المختلفة للاجئين في المخيمات ، وتعزيزالوعي الوطني .
* تتوزع المؤسسات العاملة في المخيمات ، ما بين :
❶ " شبة حكومية" مؤسسات الانروا
❷ المؤسسات والجمعيات الاهلية العاملة في الوسط الفلسطيني, المرخصة ذات العلم والخبر والمسجلة لدى وزارة الداخلية اللبنانية ، ك- النجدة الاجتماعية – بيت اطفال الصمود وجمعية نادي الحولة , مركز الغد ...الخ
❸ المؤسسات والجمعيات الشبة اهلية الغير مرخصة أي التي ليس لديها علم وخبر وغير مسجلة لدى وزارة الداخلية ك الهلال الاحمر الفلسطيني – الاتحاد العام للمراة – ومراكز الشباب والاندية الرياضية .... الخ حيث ان اعمال ونشاطات وصلاحيات من هذة المؤسسات تكون متكاملة ومتعاونة في بعض الاحيان ، الا انها تكون متنافسة او متناقضة في احيان اخرى ،عموما ان دور المنظمات الاهليه لا يزال محدودا وتاثيرة غير ملموس في العمليه التنمويه كجهه ضاغطه وذلك لعدة اسباب :
← النقص في الكوادر والمهارات والخبراء الفنيين والاداريين للقيام بنشاطات الجمعيات
← ضعف التنسيق وعدم تبادل الخبرات في ما بيتها
← التمويل واحد من الاشكاليات التي تواجه العاملين في هذا الحقل
← نخفاض عدد المتطوعين خصوصاً من فئة الشباب
← تسرب الكوادر المتدربة إلى وظائف الانروا
← عدم نضوج مفهوم الثقافة التطوعية
☂اللجان الشعبية
يرجع تشكيل اللجان الشعبية إلى اتفاق القاهرة الموقع بين م. ت. ف والدولة اللبنانية عام 1969. حيث نص هذا الإتفاق في بنده الثاني على "إنشاء لجان محلية من الفلسطينيين في المخيمات لرعاية مصالح الفلسطينيين المقيمين فيها، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية وضمن نطاق السيادة اللبنانية ، تكوّنت كهيئة أهلية محلية عن طريق التعيين من الفصائل وتميّزت بالشخصية المعنوية ذات الصفة العامة، هي إدارة محلية، تقوم، ضمن نطاق المخيم، بممارسة الصلاحيات التي يخولها إياها نظام عملها. تتمتع اللجنة بالشخصية المعنوية والاستقلال، هي أطار تمثيلي على نطاق محلي كهيئة تتمتع بمشروعية تمثيلية ، يمكن اعتبارها هيئة وسيطة بين المجتمع المحلي والانروا والسلطات اللبنانية ومنظمة التحرير, يفترض بها ان تدافع عن حقوقه من خلال السعي الى تحقيق أمنة الاجتماعي ، والعمل من اجل تعميم فوائد التنمية على الجميع والدفاع عن حقوق اللاجئين .
اللجنة الشعبية هي وحدة واحدة و تشكل اللبنة الأساسية في النسيج المجتمعي , بل هي مركز البناء المجتمعي المؤسسي وهي تشكل اللحمة الأساسية بين مؤسسات المجتمع ، و الرابط بين النشاطات المجتمعية . وهي مصدر المعلومات والبيانات التي تبلور حاجات السكان وتحدد أولوياته ، كما أنها اللبنة التي تحقق هذه الأهداف وتبلور هذه السياسات واقعا ملموسا في المجتمع المحلي،
☂ تشكيل اللجنة الشعبية
① ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
② فاعليات اجتماعية
③ اصحاب تخصص وكفاءات.
☂ اهداف اللجان :
❶ وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات كمقدمة لتحقيق الاهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني واستنهاض كافة الطاقات الكامنة في الشعب الفلسطيني ، وتعزيز الوعي الوطني .
❷ المطالبة بتنفيذ القرار 194 الصادرعن الجمعية العامه للامم المتحدة .بحق العودة الى الديار والممتلكات التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 1948
❸ الصمود في وجه هجمات تدمير البنية الاجتماعية للاجئين في مخيمات الشتات وإفشال مشاريع النوطين والتهجير
❹ صيانة منجزات الشعب الفلسطيني وحمايتها ، مكافحة كافة الظواهر السلبية والفساد في المجتمع الفلسطيني
☂ مهام اللجنة الشعبية :
❶المساهمة في تفعيل وحشد الطاقة الجماهيرية لدعم منظمة التحرير الفلسطينية
❷ العمل على تربية جيل واعي ومتفهم لقضيته وحقوقه كلاجئ
❸ العمل مع مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الجوانب المتعلقه بتطوير الخدمات داخل المخيم.
❹ العمل مع الانروا لرفع مستوى الخدمات المقدمه / الطبيه ، التعليمية ، الاجتماعية ...
❺ تحسس وادراك هموم ابناء المخيم اليومية ، ورفعها للقيادة السياسية والمؤسسات الرسمية
❻ العمل على تربيه مجموعات تطوعية مختلطة في حماية النظام العام ، التدخل لحل النزاعات الداخلبة
❼ تلبية احتياجات الفئات المحرومة والفقيرة في المخيمات
❽تعزيز وتطوير الروابط الإجتماعية والتكافل الإجتماعي
❾ توجية المجتمع المحلي وارشادة في حل مشاكلة ذاتيا ، مثل المياة والكهرباء ، المساهمه في تنميه المجتمع المحلي التدخل لدى الجهات المعنيه لمساعدة الطلبة على التحصيل العلمي
☂ اختصاصات اللجان : - كل عمل ذي طابع أو منفعة عامة في نطاق المخيم، هو من اختصاص اللجنة الشعبية.
① مساعدة النوادي والجمعيات وسائر النشاطات الصحية والاجتماعية والرياضية والثقافية وما شابه
② مراقبة-:المدارس ,ورياض الاطفال ودور الحضانة.
③ توفير الأمن الاجتماعي والسلامة العامة
④ التحرك السريع في الاضطرابات والحالات الطارئة
⑤ سيادة قيم المحبة والتسامح
⑥ التنسيق مع العاملين في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية
⑦ تعزيز الأمان الشخصي، وخصوصاً لدى الفقراء عبر اللانروا والجمعيات الانسانية
⑧ مراقبة. تزويد السكان بالمياه كما" ونوعا".صيانة شبكة الكهرباء.
⑨ مراقبة برنامج الصحة العامة للانروا, العيادات المستشفيات ونوعية الخدمة فيها،.
⑩ مراقبة المحلات التجارية و التأكد من تصريف نفاياتها بصورة منتظمة وبشكل لا يؤذي الناس.
⑪ مراقبة اللحوم و الدواجن وبائعي الأسماك و الخضراوات و اخذ التدابير لمنع الغش و الفساد
⑫ مراقبة الأوزان والمكاييل و المقاييس.
⑬ المقابر.
⑭ مواقف السيارات
⑮ الكلاب الضالة
☂الهيكلية الداخلية للجان الشعبية
, ❶أمين السر الذي يتم تعينة بقرار سياسي من الفصائل إذ يقع على عاتقه تنفيذ قرارات اللجنة والإشراف عليها وإتخاذ التدابير التي يراها مناسبة لحسن سير العمل االاهلي وإدارة ميزانية اللجنة .
❷المقرر
❸اللجنة المالية والاعلامية
❹اللجنة الصحة ، والاجتماعية
❺لجنة الخدمات العامة :.
❻ اللجنة التربية :
❼منسق عمل المؤسسات والأجتماعية الأهلية
☂☂الجان الشعبية في لبنان
☂مخيمات بيروت
◀ برج البراجنة
◀ صبرا
◀ شاتيلا
◀ مار لياس
◀ ضبية
-6 تجمع الداعوف ،بنايات غزة
☂مخيمات صيدا
◀عين الحلوة
◀المية ومية
◀صيدا البلد
◀تجمع العودة
◀لجان اقليم الخروب
☂الشمال
◀ نهر البارد
◀ البداوي
◀ طرابلس البلد
☂مخيمات صور
◀الرشيدية
◀ البص
◀ البرج الشمالي
◀ القاسمية
◀ الشبريحا
◀ جل البحر
◀ ابو الاسود
◀ المعشوق
◀ تجمعات شمالي الليطاني
☂البقاع
◀ الجليل
◀ثعلبايا
☜ المفرغون
تختلف اللجان في تقييم واقع جهازها البشري من حيث العدد والكفاءة ، والحاجة الى اداريين وتحديث الملاك. فبعضها يعتقد أن عدد المفرغين كافا للقيام بمهام اللجنة الأساسية. البعض الآخر لديه نقص في المفرغين ويعتقدون أن هذا عائقاً أساسيا امام عمل اللجنة . مثالا اللجنة الشعبية في تجمع الشبريحا ، تفتقد الى مفرغين باستثناء امين سر اللجنة ،والتي يقع عليها اعباء خدمات ل 220 عائلة في التجمع ، من رفع النفايات وعامل للمياة وتامين وصيانة مولد الكهرباء ، شبكة الصرف الصحي /وهنالك بعض اللجان تعتمد على المتطوعين من لجان الاحياء ، والتعاون مع مؤسسات مجتمع المخيم لسد النقص في التخصص والادارة .
✺ المشاركة الاهلية:
قد يطرح السؤال "لماذا المشاركة ؟ الاهلية طالما هناك تعينات للجان الشعبية ؟"
اولاً، ان المشاركة تؤمن التواصل بين اللجنة الشعبية واللاجئين.وذلك لو تم انتخاب لجنة شعبية، لابد ان تنفصل عن ابناء المخيم اذا لم يكن هناك آلية مستمرة وتشاور مستمر ويصبح لهما توجهين وتفكيرين منفصلين ، في البحث عن هموم اللاجئين. فالمشاركة هي نوع من "الاستفتاء الدائم" اللاجئين لتصحيح المسار او لتحديد الاولويات وتوجيه العمل الشعبي.
ثانياً، المشاركة الاهلية تعزز المبادئ التي توجه اللجنة الشعبية ومنها توطيد الروابط الاجتماعية وتفعيل العمل الديمقراطي ..
ثالثاً، إن اللاجئ هو طرف في آلية العمل للجنة وبالتالي فان تجاوبه ومشاركته وتفاعله مع القرارات والبرامج المحلية هي ضرورية لانجاح العمل الاهلي. وكما يقول احد امناء سر اللجان ان "عمل اللجان هو عقد شراكة بين اللجنة واللاجئ فاذا اخلّ أي طرف بواجباته لا ينجح العمل".
✍تحديد المشاركة الاهلية
يتجلى دور اللاجئين في عمل اللجنة من جهة، من خلال المشاركة في صنع القرارات و بلورة اولويات العمل وطرح الملاحظات والانتقادات والمطالب. ومن جهة ثانية، يساهم اللاجئ في انجاح العمل الخدماتي من خلال تجاوبه مع والتزامه بتوجهات اللجنة. في هذا القسم نحاول تسليط الضوء على هذين الوجهين للعلاقة مع اللاجئين وهما المشاركة والتجاوب وذلك من خلال إلقاء الضوء على آليات التواصل والمشاركة الكفيلة بارساء الثقة بين سلطة اللجنة واللاجئين التي تؤدي بدورها الى تجاوب والتزام اللاجئ بقرارات وتوجهات اللجنة .
⌹ مواقف من المشاركة والتواصل
برز توجهان يتعلقان بالتواصل مع اللاجئين وإشراكهم في عملية إتخاذ القرار . التوجه الاول يحذر من مخاطر الانفتاح، ومنها احتمال زيادة مطالب اللاجئين التي قد تفوق قدرات اعضاء اللجنة وامكانياتها. فالخوف من الانفتاح على اللاجئين ليس بالضرورة نتيجة نظرة دونية بل نتيجة خوف من اللجنة الشعبية بانها لن يستطيع تلبية كل المطالب. او الردود واعطاء اجوبة على استفسارات اللاجئين .
اما التوجه الثاني فيقول ان التواصل بين اللجنة واللاجئين قد يؤدي الى تفهم الاجئين لحدود الواجب الذي تفرضة مسؤولية اللجنة والحقوق المفروضة على اللاجئ .
⌾آليات المشاركة والتواصل تتعدد الآليات التي تعتمدها اللجان للتواصل مع اللاجئين:
❶ لجان الاحياء وهي الأكثر اعتماداً من قبل اللجان، وهي تتضمن كثيرا اشخاصاً من خارج اللجنة الشعبية.
❷ اجتماعات مع اهالي المخيم. تقوم بعض اللجان بتقسيم المجتمع الى قواطع و تعقد اجتماعات مع كل منطقة على حدة ( مثلاً، لجان الكهرباء، لجان الاهل للمدارس...) هذا بالإضافة إلى اجتماعات مع الجمعيات الاهلية الموجودة ضمن نطاق المخيم.
❸ تكليف الاعضاء بمسؤولية الأحياء
❹ الاعتماد على فاعليات اجتماعية واعضاء في التنظيمات لمعرفة آراء اللاجئين
❺ المراجعات اليومية في مقر اللجنة الشعبية
❻ توزيع استمارات لمعرفة آراء الناس في مشاريع معينة
❼ لقاءات في مناسبات عامة
❽ زيارات شخصية وكبار سن
❾ وسائل اعلامية واعلانية. عبر الستلايت ، نشرات او بيان للجنة تطلع اللاجئين من خلالها على
انجازات اللجنة.
♨تجاوب اللاجئين
تشكو بعض اللجان من غياب الثقة بين ابناء المخيم واللجنة ويتجلى غياب الثقة ، في عدم تجاوب اللاجئين مع توجهات اللجنة. ففي احدى المخيمات او التجمعات، يرفض اللاجئ التقيد بقرار اللجنة الذي قرر جباية شهرية بمبلغ لدفع بدل جمع نفايات او اصلاح عطل كهرباء. ويمتنع من المساهمة في بعض الاحيان عن التعاون مع اللجنة في مسائل تغطية بدل نفقات المازوت لمحطات المياة . وفي احيان أخرى، يرفض اللاجئين المساهمة في خدمة عامة وذلك لانهم يعتبرون "ان قسماً لن ينفق بشكل سليم" كما يقول احد رؤساء اللجان. وهناك من يقول ان اللاجئ يريد كل شيء من المنظمة والفصائل في الوقت الذي لا تعنيه اللجنة اطلاقاً ولا يتعامل معها كمسؤولة تعمل لمصلحته، تكثر الامثلة التي يذكرها امناء السر، والقيمين للدلالة على المصاعب التي يواجهونها مع اللاجئين. وقد تتعدد ايضاً الاسباب التي يوردونها لتفسير عدم التجاوب الا ان اهمها تعوّد اللاجئين على غياب السلطة، وعدم اعتيادهم على تطبيق القانون. ومن اهم الاسباب وكما ورد اعلاه عدم ثقة الناس بان اللجنة ستنتج شيئاً. لذلك، يؤكد البعض ان ثقة اللاجئين تعود عندما يبدأون بلمس انجازات اللجنة. الا ان أجدى وسيلة لاعادة الثقة بين اللاجئين واللجان تكون في خلق اقنية للتواصل بين الطرفين وانشاء آليات مشاركة منتظمة ودورية
⍰ التحديات والمعوقات التي تواجة عمل اللجنة الشعبية
① غياب قانون ينظم العلاقة بين سكان المخيم في ما بينهم ويحافظ على الحق العام
② ضعف التنسيق بين اللجان الشعبية في المنطقة لمواجهة تراجع وتقليص خدمات الانروا
③ المشاكل والمصاعب القانونية والامنية التي تواجة اللجنة الشعبية مع مؤسسات الدولة اللبنانية
④ تراكم المصاعب والمشاكل الداخلية ، من زيادة عدد سكان المخيم ، البطاله ، ضيق مساحة المخيم ، والقوانين المجحفة بحق الفلسطينين بانسبة للعمل .
⑤ عدم وجود دخل مالي محدد للجنة الشعبية ونقص شديد في موازنتها
⑥ زيادة الحاجات اليومية لسكان المخيم امام تراجع الخدمات المقدمة داخل المخيم
⑦ غياب التنسيق والتواصل السليم بين اللجنة الشعبية والانروا
⑧ عدم وجود مرجعية سياسية عليا قوية على مستوى الساحة اللبنانية للجان الشعبية
☟ نقاط الخلل والضعف:
❶ غياب الرؤية المشتركة، وعدم الأنسجام بين أعضاء اللجنة الشعبية
حول أولويات المجتمع المحلي. –
❷ ضعف و/ أو انعدام الكفاءات لدى بعض أعضاء اللجان الشعبية
غياب الاستراتيجية الاجتماعية
❸ إنعدام الخبرة في بلورة خطط في العلاقة مع المجتمع المحلي
❹ تسرب الكوادر المتدربة والمهنية
❺ عدم وضوح واهداف وغايات اللجنة عند بعض الاعضاء
❻ ضعف ثقة مفاهيم التنمية والشراكة ودور الجمعيات
❼ ضعف( الامكانيات المالية
✌ نقاط القوة
➀ أثبتت اللجان الشعبية إلى درجة مقبولة وفي حدود الصلاحيات المتاحة لها، قدرتها على العمل المثمر و المشاركة البنّاءة في تطوير الخدمات في المخيمات ، وعلى الأخذ بمتطلبات اللاجئين، و مراقبة خدمات الانروا المقدمة ، والاستجابة السريعة لاحتياجات واولويات مجتمع االمخيم ، والذي اكسبها ثقة اللاجئين بها القدرة على عدم التاثر، مع التغيرات السياسية الفلسطينية ، كما أنه لاشك أن هذه اللجان قد ضمت بين صفوفها عدداً كبيراً من الرجال المؤهلين ، سواء من ممثلين الفصائل أم المستقلين، وأن هؤلاء الأعضاء قد ازدادوا خبرة وتجربة وتفهماً لقضايا مخيمهم ، مما يجعلهم مؤهلين لدور أكبر اذ ما توافرة صلاحيات أوسع.
➁ اثبتت اللجان الشعبية ، والمنظمات الاهلية الفلسطينية انخراطها الفعلي في النضال الوطني الفلسطيني بشكل عام ، قد اكسبها ثقة واحترام جمهور المخيم ومكنها من تطوير دورها على صعيد العلاقة الاجتماعية .
➂ ساهمت العلاقات الممتازة للجان مع المنظمات الاهلية الفلسطينية واللبنانية في خدمة اهداف النضال الوطني وتعزيز التضامن الداخلي
☑الأوليات المطلوبة من اللجان الشعبية:
❶ تعتبر مسألة حفظ الأمن الاجتماعي داخل المخيمات ذات أهمية بالغة .
❷ العمل على رفع الحصار والتضيق عن المخيمات.
❸ تفعيل ا لبناء المؤسساتي على مستوى المخيم عبر تمكين االلجنة الشعبية "البلدية " المحلية وبناء قدراتها من اجل تأدية دورا رياديا في تحسين وتطوير عمل الجمعيات والمؤسسات الاهلية والشبابية
❹ اعداد برامج لتعزيز الامل لدى اللاجئين الفلسطينين ، لمواجهة التحديات والضغط الذي يعيشة المجتمع الفلسطيني.
❺ دعم هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والصحية ،الانشطة النسائية والشباب
❻ ترسيخ وتقريب وجهات النظر المتعددة في مجتمع المخيم عبر إقامة الندوات المحاضرات وتنظيم حملات توعية تهدف إلى حماية العائلة بكل أفرادها والعمل على تنمية فئات الشباب ثقافياً ومهنياً ، ونشر التوعية الاجتماعية والصحية وتعزيز الوعي الديمقراطي
❼ أعتماد مبدأ المشاركة في الحياة العامة كحق من حقوق الجميع، حتى في اضيق اطره. وعليه فالمطلوب دعوة كافة الهيئات والمؤسسات والاندية والاتحادات.. لاخذ دورهم في عمل مشترك مسؤول ينفع مجتمع المخيم وهناك أولويات أخرى مثل القيام بمشاريع تنموية، ومعالجة مشكلة الكهرباء.المياة رفع النفايات "في التجمعات " المشاكل الناتجة عن الظروف الإقتصادية والنفسية لمجتمع اللاجئين
☢ علاقة اللجان :الانروا
الصلاحيات المعطاة من الجمعية العامة للامم المتحدة ، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين بعدد من المهمات نيابة عن المجتمع الدولي ، لتقوم بمهام نوعية ذات طابع"حكومي" . للاهتمام بأوضاع اللاجئين وتقديم الخدمات الضرورية لهم في مجالات الإغاثة، الصحة، التعليم، الشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك حتى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الذي يطالب إسرائيل بعودة اللاجئين إلى الأماكن التي غادروها,
☂علاقة اللجان : م .ت .ف
هي العنوان الذي يحمي الفلسطينيين في لبنان، ويصوب العلاقة مع الدولة اللبنانية رسميا وشعبيا,
فهناك نضال طويل عبر عشرات السنين قادته منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
Θ علاقة اللجان : السلطة اللبنانية
خضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، لقانون الاحكام العرفية التي إمتدت من عام 1959 حتى عام 1969 ، الذي، بموجبه تعرض إلى إجراءات في غاية الظلم و القسوة و القهر، من المكتب الثاني. تعتبر الدولة اللبنانية، انها غير مسؤولة عن ما تحتاجه المخيمات، وان ذلك من مسؤولية الانروا كهيئة دولية مسؤولة عن رعاية وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينين حسب قرار الامم المتحدة 302 لعام 1949. يتبع اللاجئين في المخيمات امنيا لمخفر الدرك ( مخفر المخيمات ) ومجموعة امن مفرزة من مخابرات الجيش. وفي محاولة لتصحيح هذا الوضع، تم تضمين "اتفاق القاهرة" الذي تم توقعيه بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية تحت رعاية جامعة الدول العربية بتاريخ 3 تشرين الثاني 1969، نص يمنح ويضمن حق الاقامة والتنقل وكذلك العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد بقي هذا النص بدون تفعيل تشريعي وعملي وبدون اصدار تشريعات تنفيذية، حتى تم إلغاء ذلك الاتفاق من قبل البرلمان اللبناني ومن طرف واحد في ربيع عام 1987. قاد هذا الوضع، إلى أن اصبح اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ينقسمون إلى ثلاث فئات وهي : المسجلون لدى الاونروا --- غير المسجلين لدى الاونروا، ---غير المسجلين بتاتاً،
◐ علاقة اللجان بمؤسسات مجتمع المخيم
اللجان والجمعيات تعتبر مؤسسات المجتمع المدني من أهم روافد المجتمع الفلسطيني بحيث شكلت داعمًا رئيسيًا لأفراده خصوصًا مع غياب وتراجع الخدمات التي تقدم للفلسطينيين في لبنان , أما بالنسبة لعلاقة اللجان فيما بينها وعلاقتها بالمجتمع المدني، فاننا نلاحظ محدودية التعاون بين اللجان فيما بينها وخاصة في ظل انخفاض قدرات لجنة المتابعة المركزية , الا ان االلجان تتعاون في معظم الأحيان مع مؤسسات المجتمع الأهلي, من خلال المشاركة في نشاطات وتحركات مطلبية او لتنفيذ مشاريع مشتركة ,ويلاحظ ان معظم المؤسسات الفلسطينية لديها علاقات مع جمعيات اوروبية, تعمل ضمن النطاق الفلسطيني. فمن جهة، تقوم المؤسسات الفلسطينية احياناً بتقديم االخدمات الى الجمعيات . وأحياناً تقوم الجمعيات الاوروبية التي تتمتع بامكانات مادية، بدعم مشاريع واحتياجات المؤسسات،وتتعاون اللجان مع منظمات تعنى بالتنمية المحلية. وقد لاحظنا مثلاً ان لجان الساحل تتعاون في هذا المجال مع جمعيات للبيئة والمياة ولترميم مساكن
☂ تفعيل اللجان الشعبية
الأطراف الرئيسية
❶ منظمة التحرير
❷ الدولة اللبنانية
❸ الانروا
❹ مؤسسات المخيم
آلية التدخل المقترحة
⊙ منظمة التحرير الفلسطيني
☜ احتضان اللجان من قبل هيئة مستقلة في منظمة التحرير تتشكل من خبرات قانونية,اجتماعية , صحية تربوية الخ , بما يساهم في دفعها إلى انتهاج طرق ومعايير تنموية في إدارة الشأن المحلي .
☜ تشكيل مرجعية واحدة للمخيم "اللجنة الشعبية وتعزيز قدراتها
☜ دعم هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والصحية ،الانشطة النسائية والشباب
☜ إلزام أعضاء اللجان الشعبية بالخضوع لتدريب وتأهيل لامتلاك الخبرة والمعرفة والتخصص يخوله
المشاركة في صياغة وأستنباط الحلول ويساهم في تطوير القدرة المؤسساتية بشكل افضل
☜ تشجيع اللجان على بلورة خطط تنمية محلية عبر تشاركية اهلية
☜ تطوير القدرات المالية للجان
☜ تبادل المعلومات بين اللجان والقوى السياسية في المناطق وبين مختلف الجمعيات الاهلية
☜ تفعيل المساءلة
☜ تقديم الدعم المادي واللوجستيكي لتنفيذ مشاريع تنمية محلية
☜ تعزيز وتطوير الروابط الإجتماعية والتكافل الإجتماعي
☜ تعزيز دور المراة الفلسطينية وتلبية حقوقها واحتياجاتها بما يتناسب مع الحجم العظيم لعطائها.
☜ بناء قدرات اللجان الشعبية ضمن برنامج مشترك مع مؤسسات المجتمع المحلي
☜ أنشاء جامعة فلسطينية لطلبة اللاجئين الفلسطينين في لبنان
Θ الدولة اللبنانية ,
☜ التأكيد على أن الفلسطيني في لبنان هم ضيوف مؤقتون بانتظار تحقيق العودة المنشودة إلى ديارهم
☜ تحديد هيئة مخولة من السلطات الرسمية اللبنانية لمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في كل محافظة ، وعدم ابقائها مقتصرة على الجهات الأمنية
☜ التدخل والضغط لدى الانروا لتحسين الخدمات المقدمة للاجئين
☜ تأمين الحقوق المدنية والسياسية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال العمل على رفع الأعباء الملقاة على كاهل اللاجئ الفلسطيني في لبنان، ومنحه الحقوق الإنسانية التي كفلتها الشرعة الدولية،خدمة
للمصالح اللبنانية والفلسطينية
☜الاعتراف والتعاطي مع اللجان الشعبية كهيئة مسؤولة _بلدية)
☜ السماح بإنشاء الفلسطينيين للجمعيات والمؤسسات المدنيّة
☜ المساهمة في مدّ الجسور بين الجمعيات اللبنانية والفلسطينية. لتبادل المهارات والكفاءات ونشر ثقافة
المجتمعين اللبناني والفلسطيني فيما بينهما.
☜ فتح قناة التنسيق بين الأونروا والوزارات المختصّة. الصحة الشؤون الاجتماعية اللجان الشعبية واحتفاظ الدولة بدور الرقابة على نوعية الخدمات المقدمة وخاصة في المراكز الصحيّة
☜تعاون الوزارات المختصّة مع الجمعيات والمؤسسات والإتحادات الفلسطينيّة المشرّعة
☢الانروا
☜ توسيع مظلة الرعاية الاجتماعية لتشمل جميع المحتاجين,
☜ تعزيز برنامج شبكة الأمان الاجتماعي وفق معايير جديدة، مطوراً ومعدلاً وتوفر اداة لفحص الطلبات المقدمة بطريقة منتظمة وشفافة، لشمول فئات جديدة من اللاجئين المحتاجين لسد احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
☜ توسيع ولايتها لتشمل توفير الحماية القانونية
☜ البحث عن الحلول المناسبة لمشكلة التزايد السكاني في المخيمات التي باتت تضيق بساكنيها
☜ تطبيق مبدأ الشفافية، والتي تعني ظاهرة تقاسم المعلومات والتصرف بطريقة مكشوفة، و فتح قنوات
الاتصال بين مقدمي الخدمات ومستقبليها
☜ برنامج خدمات القروض : تسهيل الإقراض للمشاريع الصغيرة المولدة للدخل وفرص العمل
☜ برنامج للاطفال.
☜ تدعيم مراكز الانشطة النسائية.والشبابية
☜ تحقق مستوى كاف من العدالة وتوجه الخدمات إلى مستحقيها الحقيقيين من اللاجئين
☜ معالجة المساكن التي تتعرض للاضرار بسبب الشتاء _ الرشيدية وجل البحر
☜ التنسيق مع المنظمات الدولية لتحسين الضروف السكنية للتجمعات
☜ توسيع دائرة الاهتمام بالتعليم المهني
☜ تأمين حماية صحية عادلة ومسؤولة، وضمان حق اللاجئين في الحصول على خدمات طبية بالمستوى الجيد،
☜ برنامج لرعاية كبار السن
□الفصائل الفلسطينية
☜ توفير المساعدة الاستشارية الحاضنة
☜ تقديم الدعم المادي والوجستيكي لتنفيذ مشاريع تنموية محلية
☜ تشجيع اللجان على وضع خطط تنموية محلية ( صيانة شبكات الكهرباء- المياة- تنظيم الطرقات – مكبات النفايات منع الاعتداء على مراكز الانروا-
☜ اعتماد مجموعة مفرغة (كشرطة) للجنة الشعبية
☜ حفظ الامن داخل المخيمات و تعزيز ضبا ط وافراد القوة الامنية بعناصر متدربة على حل النزاعات والقانون
☜ رفع التأثير السياسي على عمل اللجان الشعبية
الحركات الاحتجاجية
تنفجر الحركات الاحتجاجية في المجتمع مثلما تنفجر البراكين، أو تحدث الزلازل في الطبيعة، كلاهما يحدث بسبب الضغط الشديد ، وهو ما يضعف قدرة الجسم الاجتماعي على الأداء السليم الذي يحفظ توازنه، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية لقطاعات كبيرة من المجتمع الفلسطيني في مخيمات لبنان ، وتدني مستوى الخدمات مثل التعليم والصحة وتفاقم أزمة السكن. والبطالة. ضيق المساحة الجغرافية للمخيم . شكلت جزءًا لا يتجزأ من الفعل الطبيعي للحياة في مختلف المخيمات، حتى أصبح لسان حال اللاجئين يردد: "تعددت الأسباب والاحتجاجات واحدة" الفقر، ، الظلم الاجتماعي، الاستشفاء السكن والملاحظ أن هذه الاحتجاجات قد تنوعت أشكالها وتعددت أسبابها ، منها الإضرابات التي قامت بها فئات مهنية متعددة كلجان الشعبية والاهلية والفصائلية ومنها من قام بها افراد ، دون رغبة او مشاركة من اللجان الشعبية او الاهلية بل قابل ذلك أمتعاض من الفصائل السياسية !!
① مطـــالبة بتفعيل اللجنة الشعبية في مخيم البداوي 4-3-2011وتغيير الأعضاء القدامى واستبدالهم بأصحاب الكفاءات والاختصاصات
② في مخيم برج البراجنة: أسلاك الكهرباء تقتل الناس!
③ إغلاق الطريق الرئيسي لمخيم برج الشمالي لليوم الثالث احتجاجاً على سياسة الأونروا الأربعاء، 16 آذار، 2011
④ الأربعاء، 06 تموز، 2011 عين الحلوة: إقفال أبواب مدارس «الأونروا» بالتلحيم الكهربائي
مثل هذة التحركات العفوية والتي قادتها لجان المرأة وشبابية ستشكل نقطة البداية لظهور نخبة مدافعة عن الحقوق الاجتماعية. من الناحية السياسية يمكن اعتبار هذه الحركة بمثابة تحركات هادفة لممارسة الضغط على الفصائل لأخذ دورها الاجتماعي .
المتابعين للعمل الاجتماعي في المخيمات يتفقون على أن ارتفاع ثقافة العنف وصل ذروتها ، بيد أنهم يرجعون أسبابها إلى ما يعتبرونه "ازدياد الضغط النفسي والمادي عند شعب يعاني إلى حد كبير من قلة الموارد المالية ومن ازدياد الظلم الاجتماعي, وارتفاع معدل الفقر الى70% والذي يترتب علية اثار اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية على المجتمع ، وذلك لكونه يمثل خطراً على الاخلاق والسلوك والحفاظ على الاسرة وصيانة المجتمع واستقراره وتماسكه ويؤدي الى بروز حركات الاحتجاج وسيادة روح الغبن والشعور بالتهميش .. كما يضيفون أن سبب هذه الحالة يعود أيضا إلى ما وصفوه غياب المثقفين في المجتمع وحدوث تشوهات كبيرة في العمل التطوعي وفقدان حالة الاستقرار والتحول باتجاه التطرف والانحلال الاجتماعي والانحراف القيمي والأخلاقي .
هذا الوضع يدعوا الثالوث المسؤول الانروا والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية الى إجراءات وقائية حقيقية تنزع عن المخيمات أي توترات إجتماعية وتزيل كل أسباب الغبن والحرمان عن مساحة المخيم ،التي يتزاحمون اللاجئون فيها لتغيب الخصوصية الفردية والعائلية.و يجعل عملية المحافظة على الامن الاجتماعي هماً وطنياً وواجباً .
في ضوء ما تقدم فان التجارب تقدم لنا دروسا لابد من قراءتها والاستفادة منها في تجنب وصول أمن المخيم ، الى نفس الحالة التي وصلت اليها. بعض المخيمات، لذلك لابد من الاعتراف بشجاعة بان القيمة لاي لجان تكمن في وجود افق لها وبرامج تعمل لتحقيقها من جهة، امتلاكها قدرات تنظيمية اجتماعية، وقوي وموحدة اجتماعيا ، وبدون ذلك ستكون نتيجة تضحيات ابناء المخيم ، وعرقهم هي احتواء سنوات اللجوئ وزجها في نفق يدفع الكثير من ابناء المخيم لليأس وسحب الثقة من لجان العمل الوطني والاجتماعي ،لان تلك الفوضى التي لا ترحم والتي لا نجاة لنا منها إلا بالدعوة لتعزيز (المسؤولية الجماعية) حتى لا يتحول (الحق) الى فوضى اجتماعية
وبعد: فإن الحرية نعمة لا تحميها إلا المسؤولية، والالتزام بالمسؤولية ضرورة وطنية..
ولاننا ندرك أننا شعب مثل باقي شعوب الأرض متنوع الثقافة متمايز الوعي تحكمه قيم يلتزم بها الأكثرية ويتملص منها قلة، من تلك القلة من ينضبط بالتوجيه والشعور بوجود زاجر نظامي أو تنفيذي، ومنهم من لا ينزجر إلا بالردع او بتنفيذ العقوبة فيه ،، لذا لا بد لمخيماتنا أن تكون مكتملة الهيكلة التنظيمية والسلوكية وأن نحدد السلوكيات الممنوعة ونضع لها القوانين التي تجرمها ونطبق تلك القوانين بلا توان أو مجاملة، عندها . وللوصول الى ذلك هنالك طريق الحرية والديمقراطية التي تسهم في تطوير فاعلية اللجان الشعبية وضمان حريه وإستقلاليتها ضمن مجتمع المخيم، للتكامل مع مؤسسات المجتمع الاهلي والجهات ذات العلاقة ،طريق انتخاب مجلس للجان الشعبية يحمل الهم الفلسطيني في المخيمات ويزيح من امام قيادة المنظمة الكثير من الهم اليومي بالشأن الاجتماعي والامني ...
ما بحاجته اليوم هو وجود قوة ليست عسكرية الطابع ولكنها قريبة من ذلك " شرطة الكفاح المسلح" تناط بها مهام وظيفة وتنظيمية تكسبها الالتزام والانضباط، وتستلزم التدريب والتهيئة المستمرة ،تفرض انضباط الناس وتنظم مرور السيارات، والحفاظ على الممتلكات العامة وحسن استخدامها مثل خطوط الكهرباء علب المياة فسحات الطرق والزواريب وتراقب الانضباط في معايير السلامة التي تستخدم في بناء المساكن. تحمي الاطفال ، تغلق مقاهي الليل، يكون دورها ضبط المخالفين ومن يتجاوز حدودا معينة تستعين بشرطة الأمن للقبض عليه وتوقيف المتعدين.
خلاصة
مضى على إنشاء اللجان الشعبية أعوام كثيرة. ولا تزال تمر في دهاليزها المعقدة، وتتلمس طريقا لتعرف على نقاط الضعف والقوة، وكيف تعالج السلبيات وتبلور الإيجابيات.والكثيرمن ابناء المخيمات من أمثالي، الذين اهتموا بالعمل الوطني والاجتماعي وحرصوا على الانتماء لفصائل المقاومة في مخيماتهم، لازالوا يضعون آمالاً كبيرة على اللجان الشعبية، ويعتقدون أنه سيأتي اليوم الذي تصبح فيه اللجنة ادارة المخيم ،ولذلك نجد أن هناك من يطالب اليوم بتطوير وتاهيل اللجان الشعبية، وأن تقوم منظمة التحرير والفصائل الوطنية بتوسعة صلاحيات ومسؤوليات هذه اللجان، ومنحها مساحة أكبر، في عملية اتخاذ القرارات فيما يختص بالمخيم لقد حاولنا إلقاء الضوء على واقع عمل اللجان الشعبية في المخيمات مع كثر الحديث عن الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينين في لبنان ، وحاولنا تسليط الضوء على كل جانب على حدة، محاولين التعرف على أهم العوائق والإنجازات والتحديات التي تواجه اللجان في هذا الجانب. تم النظر أولاً إلى اللجنة ومقومات نجاحها واستمرارها . وقاعدة معلومات تساعد على الاستشراف والتخطيط. وتحسين أداء الجهاز البشري وذلك من خلال تحديث وتدريب وتأهيل الاعضاء. وتمكين اللجان بالتعاون مع مؤسسات مجتمع المخيم ، لجمع المعلومات والتخطيط ، حول الواقع السكني والاجتماعي والاقتصادي والتربوي مما يساعد اللجنة على اتخاذ قرارات تتناسب مع مطالب اللاجئين . كما انها تساعد في عملية التطلع على المدى البعيد.
ان تراكم الهم في مشاكل الاستشفاء والتعليم، والمياة والكهرباء والحق العام من طرق وزواريب والنزعات المحلية ، ومشاكل الشباب ,والترسب المدرسي ، وارتفاعاً كبيراً في الفقر والبطالة على مدى الأعوام الماضية، ومع هبوط حاد في مستويات دخل الأسر أدى إلى ارتفاع عدد العائلات التي تعيش تحت خط الفقر إلى مستوى غير مسبوق ،بحيث اصبح ( 60% حسب احصاء الانروا مع الجامعة الامريكية عام 2011) يُعانون من نقص أو قصور في توفير الاحتياجات الضرورية التي لا غنى عنها للفرد أو الأسرة، وبالتالي يُشكل خطراً عليهم وعلى مجتمعهم كالتوجه إلى التسول أو الانحراف ، التي تعكس نفسها على واقع الحياة الاحتماعية في المخيمات مما يتطلب إ سراع الجهات المعنية: الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والانروا كجهة رسمية مسؤولة للتدخل لمعالجة وضعهم وحمايتهم من الانزلاق
ان حماية البيت الداخلي وتأمين مقومات الحياة الكريمة للاجئين والقضاء على المظاهر السلبية هي أفضل ضمانة لمقاومة واعية وصمود مبني على التخطيط والتنظيم الفعال بعيداً عن العشوائية والمصالح التنظيمية الضيقة .
أن تكريس مبدأ خدمة اللاجئين واحتياجاتهم باعتباره الهدف السامي لكافة المؤسسات والجمعيات الاهلية ، واتاحة الفرصة لكل الغيورين على مصلحة شعبهم في المساهمة والبناء الايجابي والمشاركة في العطاء الوطني والاجتماعي ، يعزز الصمود ويردع الفتنة ويواجة المارقين . .
ان الناظر في الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان يرى ان نصف اللاجئين يعانون من امراض مختلفة تتاثر حتما بالظروف السكانية للمخيمات لقد ثبت أن هناك علاقة قوية بين الوضع الصحي للفرد والسكان بشكل عام وبين الوضع الاجتماعي- الاقتصادي. حيث أن الفقر والثقافة المتدنية والاكتظاظ في السكن والبطالة تؤدي جميعها إلى ارتفاع نسبة المرض ونسبة الوفيات ,ان تضافر الجهود والمشاركة الاهلية والتخطيط السليم، والاشراف الواعي ، واستراتيجية فلسطينية اتجاة مخيمات اللجوء هي خير كفيل باستمرار النضال من اجل العودة ,
نقاط الضعف :. غياب خطة مجتمعية واضحة ومتفق عليها بين القوى السياسية الفلسطينية المؤثرة في الساحة اللبنانية. و ضعف التنسيق المنظم بين اللجان الشعبية والمنظمات الاهلية الفلسطينية وبين م. ت. ف
الموارد المالية: نجد ان الموازنات المدفوعة من م ت ف ما زالت تشكل الدخل الوحيد لمعظم اللجان ،الا ما خلا بحيث تقوم بعض اللجان بجمع مبالغ لتغطية نفقات رفع النفايات او المياة وصيانة الكهرباء وذلك لسد النقص في الموازنة العامة للجنة .
علاقة اللجان : فيما بينها وعلاقتها بالمجتمع المدني، فاننا نلاحظ محدودية التعاون بين اللجان فيما بينها وخاصة في ظل انخفاض مستوى الالتزام التنظيمي والحزبي . الا ان اللجان تتعاون في معظم الأحيان مع مؤسسات المجتمع الأهلي والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية وذلك من خلال تلقي مساعدات مادية او دعم تقني او الدخول في شراكة معها لتنفيذ مشاريع إنمائية.
التخطيط : وفي تقديري ومن واقع الحال استطيع القول بأن اللجان الشعبية والجمعيات الأهلية بحاجة إلى بناء قدراتها المؤسسية في التخطيط والتطوير الإداري والتنظيمي لأجهزتها المترهلة عبر تطوير قدرات العاملين وحشد المتطوعين والاستفادة من قدرات المجتمع
المعلومات : يبدو واضحا غياب وضعف اللجان على النفاذ للمعلومات في ما يتعلق بقوانين الانروا واحصائيات عن اللاجئين في المخيم مما يضعف القدرة على الحصول والوصول إلى الحقائق
التنسيق: محدودية أطر وآليات التنسيق وتبادل المعلومات بين المنظمات الأهلية واللجان الشعبية
تهدف الورقة الى تقييم تجربة اللجان الشعبية وتنطلق من رؤية القيمين على عمل اللجان وتجربتهم في السنوات الماضية من حيث الإنجازات التي قاموا بها والعوائق التي واجهتهم والتحديات التي تواجههم ،ان ممارسة مهام اللجنة بشقيها الخدماتي والإنمائي تتطلب معرفة إحصائية لواقع المخيم الديمغرافي والاجتماعي والاقتصادي. فالمعطيات الإحصائية تساعد اعضاء اللجنة على اتخاذ قرارات تتناسب مع حاجات المواطنين كما أنها تساعد في عملية التخطيط على المدى البعيد ،للأسف لم تصل اللجان لشعبية حتى اليوم إلى النهج المؤسساتي الذي يسمح لها بالتواصل مع اللاجئين بطريقة تمكنها من التواصل بمهنية إلى جانب التواصل المباشر هو عبر المؤسسات الأهلية التي تعلم أكثر ما هي حاجيات الناس ، أخيرا لقد حاولت في هذه الورقة إلقاء الضوء على واقع اللجان الشعبية في لبنان، وبما أن للعمل الشعبي جوانب مختلفة، فقد حاولت تسليط الضوء على كل جانب على حدة، محاولا التعرف على أهم العوائق ونقاط القوة والضعف والتحديات التي تواجه اللجان في هذا الجانب. تم النظر أولاً إلى اللجنة كوحدة متكاملة من مقومات نجاحها واستمرار علاقة سليمة بين اللجنة واللاجئين، قادرة على القيام بمهامها، عبر جهازها البشري , وإدارة سليمة ، وقاعدة معلومات تساعد على الاستشراف. بشبكة علاقات أفقية وعامودية مع الانروا والدولة اللبنانية والمجتمع المدني من جهة ومع منظمة التحرير والمواطنين من جهة أخرى .
يبدو منطقيا التأكيد، والسعي والعمل من اجل إنجاز برنامج لتطوير عمل اللجان الشعبية منبثق عن رؤية ومصمم على المستوى الوطني، تنمية نشطة بقدر كبير من الأمل. تحديد دقيق لاحتياجات المجتمع الفلسطيني في لبنان بالمرحلة الراهنة، وخاصة احتياجات واولويات الفقراء الفلسطينيين ،ضرورة اجراء مراجعة شاملة لبرامج ومشاريع المنظمات الاهلية الفلسطينية، بحيث تستجيب اكثر لمتطلبات الظروف الراهنة و ايجاد وتطوير خطة تنموية وطنية محكمة بين م ت ف ومنظمات العمل الاهلي الفلسطيني للتأثير ب سياسة الدولة اللبنانية اتجاة الحقوق المدنية والاجتماعية وباتجاة الانروا لتقديم خدمات افضل
تقديم مساهمة
من الواضح أنه لم يعد هناك ادني شك أو ريب بأن العمل الاجتماعي الذكي والمدروس ،، ليس اجتماعات ومهرجانات وخطب . بل أصبح اليوم يأخذ الشكل الأكاديمي والعلمي في مواجهة الثغرات الأجتماعية و تربوية وصولا الى الضبط الاجتماعي .إنطلاقا من ذلك نقديم مساهمة واضاءة على جانب حيوي لتطلعات للاجئين الفلسطينين في مخيمات لبنان ، والاستحقاقات السياسية القانونية للمرحلة المقبلة .
غازي الكيلاني
g.alkilani@hotmail.com
Post a Comment