الخيانة في الثوابت ليست وجهة نظر
الخيانة في ثوابت الوطن ليست وجهة نظر انا ابن جيل فلسطيني ولد في الشتات وعرف معنى الخيام واسقف الزنك ومعنى الشهادة والسجن والاسر جيل استيقظ على احلام ابائهم بالعودة الى حيفا ويافا وعكا وطبريا وصفد جيل عرف معنى البؤس في مخيمات الشقاء واللجوء وان تكون بلا وطن وبلا هوية جيل حمل وثيقة السفر الفلسطينية والتي كانت ولا زالت تؤهلك لمراجعة مكاتب المخابرات والاجهزة الامنية في كل انحاء العالم فتهمتك لا غبار عليها فانت فلسطيني نعم فلسطيني فانت طاعون الارض العربية فانت من علمت البشر معنى الكفاح والنضال في مواجهة اكبر مؤسسة اجرامية في العالم الا وهي الصهيونية بضخامة وعظمة قوتها الابليسية في العالم
انا ابن جيل انجب اشرف الاشراف وافضل المناضلين والشهداء في طريقنا لتحرير فلسطين كل فلسطين من قلعة الجزار على بحر عكا الى مغطس سيدنا عيسى على نهر الاردن انا ابن جيل الاشبال والزهرات في حركة التحرر الوطني الفلسطيني ابن جيل امن بالشعب المضيع والمكبل وسار خلف القائد الاب الشهيد ابو عمار ورفاقه من الشهداء او الاحياء بيننا الان قاتل جيلنا الصهيونية وحلفائها وعملائها على امتداد الاض العربية من عيلبون في فلسطين الى مجازر ايلول الاسود في الاردن الى سجون الهامة في سوريا الى مجازر تل الزعتر وشاتيلا وواجه شارون المقبور في شوارع بيروت لم يستسلم ولم يرتجف او يتراجع واعلى امنياته الشهادة لم ترهبنا طائرات العدو الصهيوني ولا منشوراته( سلم تسلم) كان ولا زال الله معنا ولم ولن نستسلم لم ترهبنا غاراته واغتيالاته لقادة وابناء شعبنا اليوم ومع اسقاطنا في مستنقع الاستسلام بحجة السلام ونحن نخوض معركة السلام الوهمي واصرار العدو الصهيوني لاسقاطنا في مستنقع التنازل عن حقوقنا بحجة السلام والرخاء اجد انه اصبح واجب علينا ان نرفع اصواتنا عاليا ونؤكد على ثوابتنا الوطنية وان نتوقف عن استخدام المصطلحات الخطيرة التي ستؤدي في النهاية الى خدمة المشروع الصهيوني وان نقف بوضوح ومواجهة مع اصحاب المصالح المرتبطة بالعدو وحلفائه وان نعلنها عاليا الخيانة في قضايا الوطن ليست وجهة نظر وثوابتنا التي عمدناها ويعمدها شعبنا لا حاجة لايجاد حلول خلاقة لطمسها او حرفها عن حقيقتها واهمها القدس عاصمة دولة فلسطين وحق العودة لاراضينا المحتلة عام 1948 حارب شعبنا بكل اساليب الكفاح لتثبيت حق العودة وليس التوطين والتعويض لا للتوطين لا للتعويض نعم لحق العودة الى كامل ترابنا الوطني الاف مؤلفة من شهدائنا قدمت دمائها قرابين وزهور واقحوان زرعت على امتداد الارض العربية وفي الداخل الفلسطيني لا لتصبح مادة لتبرير الخيارالانهزامي التطبيعي لتمهيد الطريق امامه ليوافق على يهودية الدولة ولو ضمنا او بالتلميح فهو ليس صاحب وجهة نظر بل خائن والخيانة لا مجال لتبريرها فيافا وحيفا وعكا واريحا ونابلس وصفدوغزة ورأس الناقورة وايلات مدن عربية وليست يهودية وحقنا التاريخي والازلي بالعودة اليها سواء بالسلم او الحرب لا مجال للمساومة عليه ولن نرضى بدولة فلسطينية على حدود 1967 مقابل التخلي عن حقنا في العودة الى مسقط رأس اجدادنا و
من نسي او تناسى فاليتذكر الكف الاسود والفهود السود ومنظمات شعبنا الفلسطيني التي حاربت الخونة والعملاء والانتهازين والساقطين من باعة فلسطين وبقايا روابط القرى لن يسمح لها ببيعنا للصهيونية قربانا لمصالحهم الانية فكما ان قيادتنا متمسكة بالثوابت ورافضة لمخططات التأمر على حقوق شعبنا فشعبنا يقف خلفها بصلابة ولن يسمح لاي قيادة بديلة ان تقفز على قيادتنا ولمن خانته الذاكرة فشعبنا الفلسطيني ليس في الضفة الغربية وحسب بل في الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والاردن وفي كل انحاء العالم له قيادة واحدة هي قيادته المتمسكة بثوابته الوطنية والمتماسكة ومن يتخلى عن ثوابتنا لن يرحمه التاريخ ولن يسمح له شعبنا بذلك اننا في صراع وجودي وليس حدودي مع قوى الظلام والقهر الموغلة في عنصريتها تجاه شعبنا .
بقلم/ Ibrahim Hanieh
Kommentar veröffentlichen